نيويورك
أعلنت الأمم المتحدة عن حاجة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لأكثر من (200) مليون دولار أمريكي لإكمال العام، فالمساعدات المالية الإضافية التي تلقّتها للتعويض عن خفض الولايات المتحدة مساهمتها الماليّة لا تزال دون المطلوب.
وخلال مؤتمر المانحين في نيويورك يوم الاثنين 25 حزيران/يونيو، حذّر رئيس الجمعيّة العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك أنه إذا لم يتم تأمين المبلغ المطلوب فإنّ جزء من المدارس التي تُديرها "الأونروا" قد لا يفتح أبوابه مُجدداً في آب/أغسطس، مُضيفاً أنّ الأنشطة الإنسانية في الضفة المحتلة وقطاع غزة على المحك.
وتأتي تصريحات لايتشاك في ظل أزمة مالية طاحنة غير مسبوقة تُعاني منها وكالة الغوث، تتزامن مع تصريحات مسؤولين أمميين منذ عدة أشهر حول تأثير الأزمة على الخدمات والبرامج المُقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة.
غوتيريش يدعو المجتمع الدولي لعدم التخلّي عن لاجئي فلسطين
في المؤتمر الذي عقدته الجمعيّة العامة للأمم المتحدة لإعلان التعهدات لدعم "الأونروا" من أجل مُعالجة التحديات العاجلة والتركيز على الأولويات طويلة الأجل، دعا الأمين العام للمنظمة الأمميّة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى عدم التخلّي عن لاجئ فلسطين، وبذل أقصى الجهود لضمان استمرار وصول الطعام إليهم، وأن تبقى المدارس مفتوحة وألا يفقد الناس الأمل.
وقال غوتيريش "لا يُمكن أن نسمح لجهود الأونروا الحيوية أن تفشل، الفشل في توفير الموارد المطلوبة سيكون له ثمن وسيُلقي بمزيد من المشقّة على تلك المجتمعات، ومزيد من اليأس وعدم الاستقرار في عالمنا، نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى أبعد من غزة لنرى الأشخاص الذين عانوا لفترة طويلة جداً، والذين أصبح وجودهم اليوم في خطورة أكثر."
كما أشار في حديثه قائلاً "في جميع أنحاء المنطقة يعتمد ملايين اللاجئين الفلسطينيين علينا لمساعدتهم على بناء مستقبل أفضل، أحثّكم جميعاً على العمل معاً لسد فجوة التمويل التي تُواجهها الأونروا، إنه استثمار حكيم لليوم وللمستقبل."
واعتبر غوتيريش أنّ الفشل في تأمين موارد الحاجة إليها ماسّة، سيترتب عليه مزيد من المصاعب للمجتمعات ومزيد من اليأس للمنطقة ومزيد من انعدام الاستقرار للعالم.
جهود سد عجز "الأونروا" غير كافية
أشار الأمين العام خلال كلمته إلى جهود ومحاولات سد العجز في ميزانية "الأونروا" خلال الأشهر الماضية، والتي تمثّلت بمساهمات الحكومات في دعم برامج "الأونروا" وزيادة عدد الدول التي تعهدت بتقديم الدعم خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي في روما وقمّة جامعة الدول العربيّة في الدمام.
كما تطرّق إلى حملة "الكرامة لا تُقدّر بثمن" التي أطلقتها وكالة الغوث لجمع الأموال من مختلف الجهات، مُشيراً إلى أنّ الحملة ساعدت الوكالة في الحصول على تمويل من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، وتطوير شراكات مع البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية.
وبرغم إقراره بأنّ هذه الجهود ستخلق قاعدة تمويل مُستدامة لمستقبل "الأونروا"، إلّا أنه شدد على أنها لن تكون كافية لسد العجز في التمويل الذي تواجهه الوكالة، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتعويض الفارق.
وحسب المفوّض العام لـ "الأونروا" بيير كرينبول، فإنّ المنظمة بدأت عامها بعجز قدره (146) مليون دولار، وبعد تخفيض مساهمات الولايات المتحدة بحوالي (300) مليون دولار، وجدت الوكالة نفسها فجأة أمام عجز قدره (446) مليون دولار، ما أثّر على مجموعة كبيرة من خدماتها طالت التعليم والرعاية الصحيّة وخدمات الطوارئ.
وكان من المُقرر عقد المؤتمر في كانون الأول/ديسمبر من هذا العام، إلا أنّه تقرر فيما بعد تقديمه لشهر حزيران/يونيو، بسبب النقص الحاد الذي يؤثر على حياة الملايين، وخاصة (525) ألف طالب في (700) مدرسة و(140) عيادة تستقبل (3.5) مليون مراجعة طبيّة سنوياً، بالإضافة لمساعدات طارئة لنحو (1.7) مليون لاجئ معظمهم في غزة ثم سوريا.
وفي ذات السياق، أشار الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، إلى أنّ "الأونروا" أخذت تدابير جذريّة لخفض نفقاتها بمقدار (92) مليون دولار إضافية.
وعاد كرينبول ليؤكد أنه إذا لم يُحقق هذا المؤتمر الهدف المنشود، ستُعقد مؤتمرات أخرى، قائلاً "لن نتهاون في العمل على رأب العجز في الميزانيّة، نحن على بُعد أسابيع قليلة من وقف بعض الخدمات، كما أنّ السنة الدراسية للعام 2018-2019 مُهددة بالتوقف إذا لم نحصل على التمويل اللازم، وهذا يؤثر على الاستقرار في المنطقة، خاصةً إذا توقفت 700 مدرسة عن العمل في أيلول/سبتمبر المقبل، نحن لا نُريد لهذه الخدمات أن تتوقف، وسنقرع كل باب ونسير في كل الطرق لحل إشكالية العجز المالي."
وعود بتقديم وزيادة دعم "الأونروا"
بدورها أطلقت دول عديدة وعوداً بتقديم مساعدات إلى "الأونروا"، إلا أنّ لم تُعلن حتى اللحظة عن إجمالي قيمة الوعود، حيث وعدت بلجيكا بتقديم (4) ملايين يورو إضافية، والمكسيك وعدت بمساهمة مالية قدرها (500) ألف دولار.
فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أنّ المبالغ المُقدمة من بلاده للوكالة خلال الفترة (2017-2021) ستبلغ (10) ملايين دولار. من جانبها جدّدت إيطاليا دعمها للجهود المبذولة لدعم "الاونروا"، على لسان مندوبها في الأمم المتحدة، الذي أعلن عن مساهمة بلاده بـ (5) ملايين دولار إضافية لدعم الوكالة، مُطالباً بتوفير الحماية لقطاع غزة.
وحثّ مندوب بريطانيا المجتمع الدولي على العمل يداً بيد لضمان استمرار عمل "الأونروا"، وأعلن مندوب الصين أن بلاده ستزيد مساهمتها لدعم الوكالة وفقاً للحاجة الماسّة، وأشار بدوره مندوب قبرص إلى أنّ انهيار "الأونروا" سيكون له أثر سلبي ليس على فلسطين فحسب، إنما على لبنان وسوريا والأردن وغيرها.
دعا كذلك مندوب اندونيسيا العالم لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني وضمان عيشه بكرامة، وطالب مندوب إيرلندا في مجلس الأمن الاحتلال رفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر مع القطاع، وأكّدت مندوبة باكستان أنّ القضية الفلسطينية هي الجوهر في الشرق الأوسط.
فيما اعتبر المتحدث الإعلامي باسم "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، مؤتمر المانحين خطوة إيجابية في سبيل سد العجز المالي الذي تُعاني منه الوكالة، مُشيراً إلى أهميته في دعم مسيرة الوكالة في النصف الثاني من العام لتمويلها ومساعدتها في ممارسة عملياتها ودفع رواتب موظفيها.
وأكّد أبو حسنة أنّ "الأونروا" لم تكن تتوقّع خلال المؤتمر سد عجزها، مُشيراً إلى أنّ بعض الدول المانحة أشارت لمنح الوكالة تبرعات وستُعلن هذه الدول عنها لاحقاً، وبالنسبة للأرقام التي أعلن عنها خلال المؤتمر للمساهمة، تحتاج ليومين للإعلان عنها، لمناقشة طبيعتها وحجمها مع الدول المانحة.
لا يوجد لاجئ واحد يُريد أن يبقى لاجئ
"لم أصادف أبداً أن قابلت لاجئاً فلسطينياً واحداً يُريد أن يبقى لاجئ، إنّ أسباب تعلقهم بالأونروا بسبب غياب شيء آخر، ما هو الشيء الآخر الغائب؟ إنه الحل السياسي الذي يُتيح للفلسطينيين وبالتأكيد اللاجئين أن يُحددوا مستقبلهم، يُوجدوا دولتهم الخاصة بهم. حل يُوفّر لهم كرامتهم، وقبل أن نُحقق هذا الشيء سنواصل العمل على تنفيذ الولاية التي منحتنا إياها الجمعية العامة"، يقول المفوّض العام كرينبول.
جاء ذلك خلال حديثه قبل بداية مؤتمر المانحين في نيويورك، وأضاف قائلاً: "اللاجئون الفلسطينيون لا يرون حلاً لمحنتهم في الأفق، لقد انقضت الآن أكثر من 25 سنة على عمليّة أوسلو للسلام واتفاق السلام، والجيل الذي نشأ منذ ذلك الحين والذي يُشكّل غالبية لاجئي فلسطين، لا يرى في الواقع أي آفاق بالنسبة لهم سواء سياسياً أو شخصياً."
أعلنت الأمم المتحدة عن حاجة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لأكثر من (200) مليون دولار أمريكي لإكمال العام، فالمساعدات المالية الإضافية التي تلقّتها للتعويض عن خفض الولايات المتحدة مساهمتها الماليّة لا تزال دون المطلوب.
وخلال مؤتمر المانحين في نيويورك يوم الاثنين 25 حزيران/يونيو، حذّر رئيس الجمعيّة العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك أنه إذا لم يتم تأمين المبلغ المطلوب فإنّ جزء من المدارس التي تُديرها "الأونروا" قد لا يفتح أبوابه مُجدداً في آب/أغسطس، مُضيفاً أنّ الأنشطة الإنسانية في الضفة المحتلة وقطاع غزة على المحك.
وتأتي تصريحات لايتشاك في ظل أزمة مالية طاحنة غير مسبوقة تُعاني منها وكالة الغوث، تتزامن مع تصريحات مسؤولين أمميين منذ عدة أشهر حول تأثير الأزمة على الخدمات والبرامج المُقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة.
غوتيريش يدعو المجتمع الدولي لعدم التخلّي عن لاجئي فلسطين
في المؤتمر الذي عقدته الجمعيّة العامة للأمم المتحدة لإعلان التعهدات لدعم "الأونروا" من أجل مُعالجة التحديات العاجلة والتركيز على الأولويات طويلة الأجل، دعا الأمين العام للمنظمة الأمميّة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى عدم التخلّي عن لاجئ فلسطين، وبذل أقصى الجهود لضمان استمرار وصول الطعام إليهم، وأن تبقى المدارس مفتوحة وألا يفقد الناس الأمل.
وقال غوتيريش "لا يُمكن أن نسمح لجهود الأونروا الحيوية أن تفشل، الفشل في توفير الموارد المطلوبة سيكون له ثمن وسيُلقي بمزيد من المشقّة على تلك المجتمعات، ومزيد من اليأس وعدم الاستقرار في عالمنا، نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى أبعد من غزة لنرى الأشخاص الذين عانوا لفترة طويلة جداً، والذين أصبح وجودهم اليوم في خطورة أكثر."
كما أشار في حديثه قائلاً "في جميع أنحاء المنطقة يعتمد ملايين اللاجئين الفلسطينيين علينا لمساعدتهم على بناء مستقبل أفضل، أحثّكم جميعاً على العمل معاً لسد فجوة التمويل التي تُواجهها الأونروا، إنه استثمار حكيم لليوم وللمستقبل."
واعتبر غوتيريش أنّ الفشل في تأمين موارد الحاجة إليها ماسّة، سيترتب عليه مزيد من المصاعب للمجتمعات ومزيد من اليأس للمنطقة ومزيد من انعدام الاستقرار للعالم.
جهود سد عجز "الأونروا" غير كافية
أشار الأمين العام خلال كلمته إلى جهود ومحاولات سد العجز في ميزانية "الأونروا" خلال الأشهر الماضية، والتي تمثّلت بمساهمات الحكومات في دعم برامج "الأونروا" وزيادة عدد الدول التي تعهدت بتقديم الدعم خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي في روما وقمّة جامعة الدول العربيّة في الدمام.
كما تطرّق إلى حملة "الكرامة لا تُقدّر بثمن" التي أطلقتها وكالة الغوث لجمع الأموال من مختلف الجهات، مُشيراً إلى أنّ الحملة ساعدت الوكالة في الحصول على تمويل من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، وتطوير شراكات مع البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية.
وبرغم إقراره بأنّ هذه الجهود ستخلق قاعدة تمويل مُستدامة لمستقبل "الأونروا"، إلّا أنه شدد على أنها لن تكون كافية لسد العجز في التمويل الذي تواجهه الوكالة، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتعويض الفارق.
وحسب المفوّض العام لـ "الأونروا" بيير كرينبول، فإنّ المنظمة بدأت عامها بعجز قدره (146) مليون دولار، وبعد تخفيض مساهمات الولايات المتحدة بحوالي (300) مليون دولار، وجدت الوكالة نفسها فجأة أمام عجز قدره (446) مليون دولار، ما أثّر على مجموعة كبيرة من خدماتها طالت التعليم والرعاية الصحيّة وخدمات الطوارئ.
وكان من المُقرر عقد المؤتمر في كانون الأول/ديسمبر من هذا العام، إلا أنّه تقرر فيما بعد تقديمه لشهر حزيران/يونيو، بسبب النقص الحاد الذي يؤثر على حياة الملايين، وخاصة (525) ألف طالب في (700) مدرسة و(140) عيادة تستقبل (3.5) مليون مراجعة طبيّة سنوياً، بالإضافة لمساعدات طارئة لنحو (1.7) مليون لاجئ معظمهم في غزة ثم سوريا.
وفي ذات السياق، أشار الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، إلى أنّ "الأونروا" أخذت تدابير جذريّة لخفض نفقاتها بمقدار (92) مليون دولار إضافية.
وعاد كرينبول ليؤكد أنه إذا لم يُحقق هذا المؤتمر الهدف المنشود، ستُعقد مؤتمرات أخرى، قائلاً "لن نتهاون في العمل على رأب العجز في الميزانيّة، نحن على بُعد أسابيع قليلة من وقف بعض الخدمات، كما أنّ السنة الدراسية للعام 2018-2019 مُهددة بالتوقف إذا لم نحصل على التمويل اللازم، وهذا يؤثر على الاستقرار في المنطقة، خاصةً إذا توقفت 700 مدرسة عن العمل في أيلول/سبتمبر المقبل، نحن لا نُريد لهذه الخدمات أن تتوقف، وسنقرع كل باب ونسير في كل الطرق لحل إشكالية العجز المالي."
وعود بتقديم وزيادة دعم "الأونروا"
بدورها أطلقت دول عديدة وعوداً بتقديم مساعدات إلى "الأونروا"، إلا أنّ لم تُعلن حتى اللحظة عن إجمالي قيمة الوعود، حيث وعدت بلجيكا بتقديم (4) ملايين يورو إضافية، والمكسيك وعدت بمساهمة مالية قدرها (500) ألف دولار.
فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أنّ المبالغ المُقدمة من بلاده للوكالة خلال الفترة (2017-2021) ستبلغ (10) ملايين دولار. من جانبها جدّدت إيطاليا دعمها للجهود المبذولة لدعم "الاونروا"، على لسان مندوبها في الأمم المتحدة، الذي أعلن عن مساهمة بلاده بـ (5) ملايين دولار إضافية لدعم الوكالة، مُطالباً بتوفير الحماية لقطاع غزة.
وحثّ مندوب بريطانيا المجتمع الدولي على العمل يداً بيد لضمان استمرار عمل "الأونروا"، وأعلن مندوب الصين أن بلاده ستزيد مساهمتها لدعم الوكالة وفقاً للحاجة الماسّة، وأشار بدوره مندوب قبرص إلى أنّ انهيار "الأونروا" سيكون له أثر سلبي ليس على فلسطين فحسب، إنما على لبنان وسوريا والأردن وغيرها.
دعا كذلك مندوب اندونيسيا العالم لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني وضمان عيشه بكرامة، وطالب مندوب إيرلندا في مجلس الأمن الاحتلال رفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر مع القطاع، وأكّدت مندوبة باكستان أنّ القضية الفلسطينية هي الجوهر في الشرق الأوسط.
فيما اعتبر المتحدث الإعلامي باسم "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، مؤتمر المانحين خطوة إيجابية في سبيل سد العجز المالي الذي تُعاني منه الوكالة، مُشيراً إلى أهميته في دعم مسيرة الوكالة في النصف الثاني من العام لتمويلها ومساعدتها في ممارسة عملياتها ودفع رواتب موظفيها.
وأكّد أبو حسنة أنّ "الأونروا" لم تكن تتوقّع خلال المؤتمر سد عجزها، مُشيراً إلى أنّ بعض الدول المانحة أشارت لمنح الوكالة تبرعات وستُعلن هذه الدول عنها لاحقاً، وبالنسبة للأرقام التي أعلن عنها خلال المؤتمر للمساهمة، تحتاج ليومين للإعلان عنها، لمناقشة طبيعتها وحجمها مع الدول المانحة.
لا يوجد لاجئ واحد يُريد أن يبقى لاجئ
"لم أصادف أبداً أن قابلت لاجئاً فلسطينياً واحداً يُريد أن يبقى لاجئ، إنّ أسباب تعلقهم بالأونروا بسبب غياب شيء آخر، ما هو الشيء الآخر الغائب؟ إنه الحل السياسي الذي يُتيح للفلسطينيين وبالتأكيد اللاجئين أن يُحددوا مستقبلهم، يُوجدوا دولتهم الخاصة بهم. حل يُوفّر لهم كرامتهم، وقبل أن نُحقق هذا الشيء سنواصل العمل على تنفيذ الولاية التي منحتنا إياها الجمعية العامة"، يقول المفوّض العام كرينبول.
جاء ذلك خلال حديثه قبل بداية مؤتمر المانحين في نيويورك، وأضاف قائلاً: "اللاجئون الفلسطينيون لا يرون حلاً لمحنتهم في الأفق، لقد انقضت الآن أكثر من 25 سنة على عمليّة أوسلو للسلام واتفاق السلام، والجيل الذي نشأ منذ ذلك الحين والذي يُشكّل غالبية لاجئي فلسطين، لا يرى في الواقع أي آفاق بالنسبة لهم سواء سياسياً أو شخصياً."
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين