لبنان
زينب زيّون
عادت أزمة انقطاع المياه عن العديد من منازل مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، إلى الواجهة من جديد، بعدما كان المعنيّون قد وضعوا خطة تشغيلية لمعالجتها، خلال شهر رمضان، بالتعاون مع وكالة "الأونروا"، المسؤولة عن تأمين مادة المازوت التي تحتاجها المولدات الكهربائية بغية تشغيل الآبار، وبات عدم وصول المياه إلى كافة منازل المخيّم أحد أبرز المشاكل التي تُثقل كاهل الأهالي فيه، وهي مشكلة مشتركة بين مخيم عين الحلوة وسواه من المخيمات الفلسطينية في لبنان، بسبب شح المياه أولاً، والتشغيل غير المنظم ومزاجية المشغلين من جهة أخرى، بحسب ما يقول الأهالي. فما هو سبب عودة أزمة شح المياه؟ ومن المسؤول عن معالجتها؟ وماذا عن مشروع الشبكة الدائرية الجديدة للمياه، الذي أنشأته "الأونروا" في المخيم؟
مناشدات لإيجاد حل سريع لشحّ المياه
للتعمّق أكثر في الموضوع، جال فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" داخل عدد من أحياء مخيّم عين الحلوة، للاطلاع عن قرب على حقيقة ما يحصل.
وهناك علت أصوات الأهالي الذين اشتكوا من سوء تنظيم عملية توزيع المياه على الأحياء بشكل عادل، مناشدين المعنيين المُضي بمشروع قابل للتنفيذ، يعمل على توزيع المياه بشكل يصل إلى كافة منازل المخيّم، ويضمن عدم انقطاع المياه عنهم، خصوصاً أنّ فصل الصيف حاد وحار جداً هذا العام.
واشتكى الأهالي مما وصفوه بمزاجية المشغلين، وذلك لأنّ معظم مشغلي الآبار ليسوا موظفين لدى "الأونروا"، بل متطوعين لا يتقادون راتباً مقابل عملهم، لذا لا يحق لأيّة جهة محاسبتهم بحال تقصيرهم في القيام بهذا العمل.
شح المياه: حجج غير مقنعة وحلول شفهية
وصف الأهالي تشغيل الآبار بالعملية المزاجية، التي تسبب التلاعب بحياة الناس، وحرمانهم أدنى مقوّمات الحياة الأساسية، ألا وهي المياه.
وفي حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال مسؤول الجبهة الديمقراطية فؤاد عثمان إنّ "عدداً من الأحياء كانت تُعاني من أزمة انقطاع المياه عن منازلها، ويعود ذلك للتقنين الكهربائي الذي يطال كافة المناطق اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية، إلا أنّ وكالة الأونروا عملت على توفير مادة المازوت التي تحتاجها المولدات الكهربائية بغية تشغيل آبار المياه. مشيراً إلى أنّ التوسع العمراني والاكتظاظ السكاني مشكلة زادت الطين بلّة، حيث لم تعد الآبار كافية لتوزيع المياه على كافة منازل المخيم.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية- القيادة العامة أبو وائل عصام، إنّ معظم المسؤولين عن تشغيل الآبار وتوزيع المياه على منازل المخيّم هم متطوعون، مثل حي الصحون وقاطع الجسر وسواها.
وتابع أبو وائل أنّ بئر مركز مرشد هو الوحيد الذي يُعاني من عطل، وتعمل وكالة الأونروا على صيانته، لتتم معالجته وعودة وصول المياه إلى منازل الحي. إلا أنّ أهالي هذا الحي رفعوا الصوت عالياً لأنّ الصيف حار والمياه عنصر ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، على حد وصفه. مشيراً إلى أنّ "الأونروا" قامت في الآونة الأخيرة، بتنفيذ مشروع ترشيد توزيع المياه، لتصل المياه وبشكل عادل إلى كافة أحياء المخيّم.
أما بالنسبة للحلول، قال أبو وائل: "يتوجب على الأونروا العمل سريعاً على إصلاح بئر مركز مرشد، بالإضافة إلى وضع خطط توزيع مادة المازوت بشكلٍ متواصلٍ للمولدات الكهربائية، لتفادي انقطاع المياه عن المنازل".
ورأى أبو وائل أنه من الضروري حفر آبار إضافية، وتوظيف أشخاص لمتابعة عملية تشغيلها، بإشراف من الأونروا والمعنيين، وعلى مبدأ الثواب والعقاب.
أما بالنسبة للمسؤولية التي تقع على عاتق اللجنة الشعبية في المخيم ولجان الأحياء، أوضح أبو وائل أن مهمة هؤلاء متابعة هذه المشكلة وسواها من القضايا الخدماتية، التي تعد من أولويات ملفاتها الخدماتية، فهي المعنية بتأمين هذه الخدمات للأهالي.
اجتماع للجان الشعبية وأصحاب المولّدات
عقدت اللجنة الشعبية في مخيّم عين الحلوة ولجان الأحياء والقواطع، اجتماعاً أمس الجمعة 29 حزيران/يونيو، حضره مدير المخيم عبد الناصر السعدي وأصحاب المولدات، تم خلاله مناقشة مواضيع عدّة، وعلى رأسها سُبل ضبط وتنظيم ضخ مياه الشرب، من خلال الآبار الموجودة في المخيّم، بغية سد ما أمكن من حاجات الأهالي.
وفي حديث لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال أمين سر لجنة حي الطيرة ناصر عبد الغني: "في المخيّم 7 آبارٍ، خمسة منها تعمل على ضخ المياه، والإثنتين الباقيتين بحاجة إلى صيانة". مضيفاً أنّ "الآبار الأساسية المعتمدة في أجندة الأونروا هي بئر حي الصحون، بئر دير القاسي، بئر حي الصفصاف وبئر سعد صايل، ويتم توزيع مادة المازوت بشكل متفاوت على هذه الآبار، وذلك نظراً لحجم الاستهلاك وحجم المولدات".
وأشار عبد الغني إلى أنّه "تمّ الاتفاق على التزام المعنيين بتشغيل الآبار، من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساءً، بشكل يومي، وفي حال انقطاع التيار الكهربائي، يعتمد مشغلو الآبار على المخزون من مادة المازوت المقدم من الأونروا".
لا يوجد شح بالمياه، المشكلة تكمن بسوء الإدارة
أكّد عبد الغني أنّه "لا يوجد شح بالمياه في المخيم، ولكن هناك سوء في الإدارة، أو سوء تنسيق بين المشرفين على تلك الآبار".
متابعاً أنّه "وبالإضافة إلى وضع خطة لتنظيم عمل تلك الآبار وتوفير المياه لأهالي المخيّم، يجب إقامة حملات توعية للأهالي، بغية إنهاء مشكلة تبذير المياه، داعياً أبناء المخيم إلى "المحافظة على المياه وعدم الإسراف فيها".
زينب زيّون
عادت أزمة انقطاع المياه عن العديد من منازل مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، إلى الواجهة من جديد، بعدما كان المعنيّون قد وضعوا خطة تشغيلية لمعالجتها، خلال شهر رمضان، بالتعاون مع وكالة "الأونروا"، المسؤولة عن تأمين مادة المازوت التي تحتاجها المولدات الكهربائية بغية تشغيل الآبار، وبات عدم وصول المياه إلى كافة منازل المخيّم أحد أبرز المشاكل التي تُثقل كاهل الأهالي فيه، وهي مشكلة مشتركة بين مخيم عين الحلوة وسواه من المخيمات الفلسطينية في لبنان، بسبب شح المياه أولاً، والتشغيل غير المنظم ومزاجية المشغلين من جهة أخرى، بحسب ما يقول الأهالي. فما هو سبب عودة أزمة شح المياه؟ ومن المسؤول عن معالجتها؟ وماذا عن مشروع الشبكة الدائرية الجديدة للمياه، الذي أنشأته "الأونروا" في المخيم؟
مناشدات لإيجاد حل سريع لشحّ المياه
للتعمّق أكثر في الموضوع، جال فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" داخل عدد من أحياء مخيّم عين الحلوة، للاطلاع عن قرب على حقيقة ما يحصل.
وهناك علت أصوات الأهالي الذين اشتكوا من سوء تنظيم عملية توزيع المياه على الأحياء بشكل عادل، مناشدين المعنيين المُضي بمشروع قابل للتنفيذ، يعمل على توزيع المياه بشكل يصل إلى كافة منازل المخيّم، ويضمن عدم انقطاع المياه عنهم، خصوصاً أنّ فصل الصيف حاد وحار جداً هذا العام.
واشتكى الأهالي مما وصفوه بمزاجية المشغلين، وذلك لأنّ معظم مشغلي الآبار ليسوا موظفين لدى "الأونروا"، بل متطوعين لا يتقادون راتباً مقابل عملهم، لذا لا يحق لأيّة جهة محاسبتهم بحال تقصيرهم في القيام بهذا العمل.
شح المياه: حجج غير مقنعة وحلول شفهية
وصف الأهالي تشغيل الآبار بالعملية المزاجية، التي تسبب التلاعب بحياة الناس، وحرمانهم أدنى مقوّمات الحياة الأساسية، ألا وهي المياه.
وفي حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال مسؤول الجبهة الديمقراطية فؤاد عثمان إنّ "عدداً من الأحياء كانت تُعاني من أزمة انقطاع المياه عن منازلها، ويعود ذلك للتقنين الكهربائي الذي يطال كافة المناطق اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية، إلا أنّ وكالة الأونروا عملت على توفير مادة المازوت التي تحتاجها المولدات الكهربائية بغية تشغيل آبار المياه. مشيراً إلى أنّ التوسع العمراني والاكتظاظ السكاني مشكلة زادت الطين بلّة، حيث لم تعد الآبار كافية لتوزيع المياه على كافة منازل المخيم.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية- القيادة العامة أبو وائل عصام، إنّ معظم المسؤولين عن تشغيل الآبار وتوزيع المياه على منازل المخيّم هم متطوعون، مثل حي الصحون وقاطع الجسر وسواها.
وتابع أبو وائل أنّ بئر مركز مرشد هو الوحيد الذي يُعاني من عطل، وتعمل وكالة الأونروا على صيانته، لتتم معالجته وعودة وصول المياه إلى منازل الحي. إلا أنّ أهالي هذا الحي رفعوا الصوت عالياً لأنّ الصيف حار والمياه عنصر ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، على حد وصفه. مشيراً إلى أنّ "الأونروا" قامت في الآونة الأخيرة، بتنفيذ مشروع ترشيد توزيع المياه، لتصل المياه وبشكل عادل إلى كافة أحياء المخيّم.
أما بالنسبة للحلول، قال أبو وائل: "يتوجب على الأونروا العمل سريعاً على إصلاح بئر مركز مرشد، بالإضافة إلى وضع خطط توزيع مادة المازوت بشكلٍ متواصلٍ للمولدات الكهربائية، لتفادي انقطاع المياه عن المنازل".
ورأى أبو وائل أنه من الضروري حفر آبار إضافية، وتوظيف أشخاص لمتابعة عملية تشغيلها، بإشراف من الأونروا والمعنيين، وعلى مبدأ الثواب والعقاب.
أما بالنسبة للمسؤولية التي تقع على عاتق اللجنة الشعبية في المخيم ولجان الأحياء، أوضح أبو وائل أن مهمة هؤلاء متابعة هذه المشكلة وسواها من القضايا الخدماتية، التي تعد من أولويات ملفاتها الخدماتية، فهي المعنية بتأمين هذه الخدمات للأهالي.
اجتماع للجان الشعبية وأصحاب المولّدات
عقدت اللجنة الشعبية في مخيّم عين الحلوة ولجان الأحياء والقواطع، اجتماعاً أمس الجمعة 29 حزيران/يونيو، حضره مدير المخيم عبد الناصر السعدي وأصحاب المولدات، تم خلاله مناقشة مواضيع عدّة، وعلى رأسها سُبل ضبط وتنظيم ضخ مياه الشرب، من خلال الآبار الموجودة في المخيّم، بغية سد ما أمكن من حاجات الأهالي.
وفي حديث لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال أمين سر لجنة حي الطيرة ناصر عبد الغني: "في المخيّم 7 آبارٍ، خمسة منها تعمل على ضخ المياه، والإثنتين الباقيتين بحاجة إلى صيانة". مضيفاً أنّ "الآبار الأساسية المعتمدة في أجندة الأونروا هي بئر حي الصحون، بئر دير القاسي، بئر حي الصفصاف وبئر سعد صايل، ويتم توزيع مادة المازوت بشكل متفاوت على هذه الآبار، وذلك نظراً لحجم الاستهلاك وحجم المولدات".
وأشار عبد الغني إلى أنّه "تمّ الاتفاق على التزام المعنيين بتشغيل الآبار، من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساءً، بشكل يومي، وفي حال انقطاع التيار الكهربائي، يعتمد مشغلو الآبار على المخزون من مادة المازوت المقدم من الأونروا".
لا يوجد شح بالمياه، المشكلة تكمن بسوء الإدارة
أكّد عبد الغني أنّه "لا يوجد شح بالمياه في المخيم، ولكن هناك سوء في الإدارة، أو سوء تنسيق بين المشرفين على تلك الآبار".
متابعاً أنّه "وبالإضافة إلى وضع خطة لتنظيم عمل تلك الآبار وتوفير المياه لأهالي المخيّم، يجب إقامة حملات توعية للأهالي، بغية إنهاء مشكلة تبذير المياه، داعياً أبناء المخيم إلى "المحافظة على المياه وعدم الإسراف فيها".
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين