الأردن- بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أطلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم بعنوان (#اطلقوا_سراح_الدقامسة)، وذلك بعد تداول فيديوهات نادرة لمحاكمته يتعرض خلالها لمعاملة قاسية ومهينة، أحمد الدقامسة الذي حكم عليه في العام 1997 بالسجن المؤبد لمدة 20 عامًا بعد إقدامه على قتل سبع فتيات "اسرائيليات" أثناء خدمته العسكرية، وبحسب ما قاله الدقاسمة فإنه قام بذلك بسبب استهزائهن به أثناء تأديته الصلاة في منطقة الباقورة التي كان يخدم فيها جندياً بحرس الحدود.

وردت الحكومة الأردنية على تلك الحملات بأن أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أمس الاثنين، أن الإفراج عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة سيتم بعد إنهاء محكوميته.

وكانت المطالبات بالإفراج عن الدقامسة تكررت بعد الجرائم التي يرتكبها جنود صهاينة بحق مواطنين أردنيين ومرت دون عقاب ودون الإعلان عن التحقيقات التي فتحت فيها، فطالب الأردنيون بالإفراج عن الدقامسة رداً على قتل جنود الاحتلال في العام 2014  للقاضي رائد الزعتير، والذي ما يزال التحقيق بمقتله دون نتائج.

وتجددت المطالبات بعد أن أقدمت مجندة إسرائيلية على إعدام الشاب الأردني سعيد العمرو منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، خلال تواجده برحلة سياحية في مدينة القدس، وهو الاغتيال الذي استفز الأردنيين واكتفت الحكومة بالطلب من الجهات الإسرائيلية التحقيق.

فيما يرى الكثير من المهتمين بقضية الدقامسة بأن السلطات الأردنية ليس في نيتها الرد وإطلاق سراحه، حتى بعد انتهاء محكوميته، وذلك التزاماً بوعود أردنية قطعتها للإسرائيليين وقت الحادثة بعدم الإفراج عنه، فيما يذهب آخرون إلى التخوف من سيناريو لتصفيته.

وكان العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال قطع زيارة قصيرة لأوروبا وقت الحادث وعاد إلى المملكة، حيث دان الهجوم ثم زار لاحقا إسرائيل لتقديم العزاء لعائلات الضحايا الإسرائيليات، التي تلقت تعويضات من المملكة.

يذكر أن الدقامسة قد من صباح اليوم السبت، إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى يتم الافراج عنه من السجون الأردنية.

وكان مجلس النواب الأردني صوّت، يوم الأربعاء الماضي، بالأغلبية على قرار غير مُلزم للحكومة بالإفراج عن الدقامسة، رداً على اغتيال جندي إسرائيلي للقاضي الأردني رائد زعيتر أثناء توجهه من الأردن الى مدينة نابلس يوم الاثنين الماضي.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد