مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

من بين آلاف المدنيين المحاصرين في مخيم خان الشيح، يمضي لوحده حاملاً إسطوانة الغاز، متأملاً أن يجد في أحد شوارع المخيم من يعبئ له الغاز ليكمل حصاره الذي وصل لثلاث سنوات وأكثر من 20 يوماً دون دخول الطعام والشراب والأدوية والمحروقات والمواد التموينية.

يستأنف بحثه بعد أن يأخذ قسطاً من الراحة، لم يمنعه تقدمه في السن وجسده الضعيف من الاستمرار بالحياة داخل المخيم ومقاومة الظروف المأساوية التي وصل إليها حال مخيم خان الشيح، خاصة وأن الجميع خذله وخذل باقي مدنيي المخيم في تركه يتعرض للقصف والحصار الشامل، وقتل كل من يحاول الخروج من أحد منافذ المخيم باتجاه البلدات الآمنة المجاورة.

لم يروِ قصته ومعاناته فالحال واحدة في المخيم، يعيشها الجميع ويتشاركون الانتظار والقلق والتوتر في ظل ما يتعرضون له، ولا يعلمون المصير الذي ينتظرهم مع هذا الصمت والخذلان الدولي والمحلي الذي لم يعد يخفَ على القاصي والداني بدءاً من وكالة الأونروا المعني الأول بملف اللاجئين الفلسطينيين التي تكتفي بإدانة  قصف مدارسها، وليس انتهاءً بالفصائل والتنظيمات الفلسطينية التي لم تصدر حتى الآن ولو بياناً يدين ما يجري للمخيم.

 

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد