سوريا

يرفع أهالي مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب شمالي سوريا، أصواتهم تجاه ما وصل إليه الحال في مخيّمهم على الصعيد الخدمي والمعيشي، جرّاء الفساد المهمين على مفاصل حياتهم والذي وصل أخيراً إلى أفران الخبز في المخيّم، ومولدات الاشتراك في الكهرباء.

وبرزت في الآونة الأخيرة، شكاوى عدّة مما يوصف بالفساد في فرن الخبز داخل المخيّم الذي يبيع بالسعر المحدد من قبل وزارة التموين، والذي بات يحرم الأهالي من الخبز اليومي، حيث لا تتعدى ساعات العمل في الفرن، ثلاث ساعات يوميّاً تبدأ من الخامسة فجراً حتّى السابعة والنصف صباحاً، وهي فترة زمنية لا تتيح للناس الحصول على الخبز بسعر المخبز ما يضطّرهم لشرائه على شكل ربطات تحتوي كلّ واحدة 14 رغيفاً بسعر مضاعف وهو 200ليرة سوريّة.

ويعزو الأهالي هذا الأمر، للفساد المستشري والمهيمن على كافة القطاعات بما فيها قطاع الأفران، حيث يُباع الخبز بكميّات كبيرة للتجار بالإتفاق مع أصحاب الأفران، وبغض نظر من قبل الجهات الحكوميّة، حيث يحصل التجار يوميّاً على الانتاج بأوقات مبكرة لبيعه في الأسواق على شكل ربطات.

وفي قطاع مولدات الكهرباء، الذي بات مقصد الأهالي للحصول على التيار الكهربائي بسبب انقطاع الكهرباء الحكوميّة لساعات طويلة، يعمد أصحاب المولدات على اقتطاع قوة التغذيّة المحددة بـ"الأمبير" للمشتركين، والتلاعب بساعات التغذيّة المتفق عليها بين المُشترك وصاحب المولدة، على خلاف المتفق عليه بين الطرفين.

وقال أحد سكّان المخيّم، إنّه قد تقدّم بشكوى لـ"مسؤول الأمبيرات" ليقوم الأخير بإبلاغ صاحب المولدة الذي قام بدوره بقطع الكهرباء بشكل نهائي عن المشتكي، مؤكّداً أنّ الشكاوى في المخيّم ترتد على أصحابها ولا سبيل سوى التقدّم بشكاوى جماعيّة للمحافظ.

ويحمّل أهالي مخيّم النيرب المسؤوليّة عن هذا التردّي، للجهات التي تسيطر على المخيّم وعلى رأسها "لواء القدس – وقيادة شعبة الحزب الممثلة بتيسير الحلبي – ومختار المخيّم بشار الدربي" مطالبين إيّاها بالتصدي للفساد والالتفات إلى واقع الناس المعيشي والخدمي.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد