لبنان
زينب زيون
تردّدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الآونة الأخيرة، معلومات عن أن مروجي المخدرات في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، باتوا يستهدفون فئات عمرية لم تكن مستهدفة سابقاً، وهي الفئة الشابة، ليصير الوضع بمثابة تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، لأنّ ذلك الأمر يمسّ بمستقبل جيل ويضعه على سكة الخطر الشديد. وأمام تكرار ورود هذه الأخبار، كان لا بد منّا أن نتحرّك للقاء الفعاليات الأمنية والطبيّة داخل المخيّم، بغية معاينة الموضوع عن قرب والسؤال عن دور المعنيين في إيجاد سبل تخلّص المجتمع الفلسطيني من هذه الآفة، أو على الأقل تحدّ من انتشارها.
فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التقى قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيّم بسام السعد، واطلع منه عن كثب على حقيقة ما يحدث.
"عين الحلوة" مجتمع متلقي وليس مصدّر
أشار السعد إلى أنّ "انتشار المخدرات ظاهرة قديمة، ولكن في الآونة الأخيرة تفشت هذه الآفة.
أسباب عديدة تجعل من الفئة الشابة ضحية الإدمان، فمن البطالة وقلّة فرص العمل للفلسطيني في لبنان، إلى الواقع المعيشي والاقتصادي المزري والاكتظاظ السكاني، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض عصبية ونفسية فيتوهمون بأن العلاج يكمن بتعاطي المخدرات.
وأوضح السعد أنّ "نسبة انتشار المخدرات داخل المخيّم، ليست مرتفعة، لأن مجتمع عين الحلوة متلقي ولم يكن في يوم من الأيام مصدر لآفة المخدرات"، مضيفاً أنّ "هذه الظاهرة تنحصر في صفوف الفئة الشابة العاطلة عن العمل والمتسربة من الهرم الدراسي".
"القوة المشتركة": إعادة تشكيل اللجنة الصحية وتفعيل دورها
قال السعد إنّ "العلاقة الوطيدة للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة مع الجهات الفلسطينية كافة، بالإضافة إلى علاقتها الجيدة مع الجهات القضائية والأمنية اللبنانية، مكّنتها من لعب دور هام في مجال مكافحة ظاهرة المخدرات.
وبالنسبة لإيجاد حلول تحدّ من تفشي هذه الظاهرة، رأى السعد أنّه "لا بد من تضافر جهود كافة الجهات الأهلية والتربوية والإجتماعية والسياسية لوضع حلول تحاصر هذه الظاهرة وتحد من تفشيها، إذا لم يكن بالإمكان القضاء عليها نهائياً".
وتابع السعد أنّه "وبالرغم من أنّ القوة المشتركة ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن معالجة هذه الآفة، إلا أنّها اتخذت سلسلة من الخطوات العملية في هذا المجال، بدءاً من لعب دور توعوي توجيهي للشباب بشكل مباشر وغير مباشر، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، وكان من أبرز تلك الخطوات: السعي لإعادة تشكيل اللجنة الصحية وتفعيل دورها في مجال حفظ الأمن الإجتماعي، الصحي، الغذائي، ومكافحة آفة المخدرات".
الاستفادة من نظام الخضوع الطوعي لعلاج المدمنين
توصّلت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيّم عين الحلوة، إلى اتفاق مع مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب اللبناني والمجلس الأهلي في مدينة صيدا لمكافحة المخدرات، مفاده أن يكون هناك غطاء قضائي لبناني للمدمنين الذين يقررون الخضوع لعلاج، بالإضافة إلى تسهيلات يقدمها فرع مخابرات الجيش في الجنوب للإستفادة من نظام الخضوع الطوعي لعلاج المدمنين، بما يضمن لهم الشفاء والعفو من العقوبة، تمهيداً لإعادة تأهيلهم ودمجهم لاحقاً في المجتمع.
غياب الدور التوعوي والتوجيهي المبرمج والمستدام
بعد مرور حوالي العام على الجهود التراكمية التي بذلتها قيادة القوة المشتركة وكوادرها في مجال مكافحة ظاهرة المخدرات، قال السعد: "لاحظنا غياب وتقصير غالبية الجمعيات الأهلية عن أداء دور توعوي وتوجيهي مبرمج ومستدام للأسر وطلاب المدارس وأفراد المجتمع ككل، وبشكل يتزامن مع الخطوات التي تتخذها القوة المشتركة في المجال الوقائي والعلاجي لضحايا المخدرات، والمجال العقابي الرادع للمروجين والتجار"، مشيراً إلى أن القوة الأمنية قررت، بعد سلسلة طويلة من اللقاءات والإجتماعات التي أجرتها مع فعاليات دينية وتربوية وسياسية داخل المخيم وخارجه، القيام بخطوة تشكل خارطة طريق لكل من يريد الخروج من جحيم تلك الآفة المدمرة، أكان ضحية أو مروج أو موزع تجاري".
إنشاء مركز داخل المخيّم يجعل من علاج المدمنين أكثر سهولة
طالب قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، كافة الجهات المعنية بالشأن الفلسطيني، الأونروا والصليب الأحمر والمؤسسات والجمعيات والقوى السياسية، بـ "العمل على إنشاء مركز علاجي داخل مخيّم عين الحلوة، يجعل من علاج المدمنين أكثر سهولة"، آملاً أن "تُخصص المستشفيات الفلسطينية أقساماً لمعالجة الإدمان"، منوّها إلى أنّ "هذه الخطوة بحاجة إلى فريق عمل متخصص وبالتالي إلى إمكانيات مالية باهظة الثمن".
بعد الإطلاع على واقع المخدرات في مخيّم عين الحلوة، من قِبل قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بسام السعد، اتصل فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بالدكتور فايز البيبي، أحد أطباء مستشفى الهمشري في مدينة صيدا التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، طارحاً عليه سؤال "لماذا لا يتم إنشاء مركز داخل مخيم عين الحلوة لمعالجة المدمنين على المخدرات؟
العامل المادي أساسي في إنشاء مركز لكافحة المخدرات
قال الدكتور فايز إنّ "كل مشروع بحاجة في البداية، إلى مبلغ مالي كبير بغية المُضي في تنفيذه على أرض الواقع"، لافتاً إلى أنّه عُرض عليه مشروع إنشاء مركز في مخيّم عين الحلوة لمعالجة مرضى الإدمان، لكن من أين يحصل على تمويل مادي يساعده على إنشاء هكذا مركز؟
وتابع الدكتور حديثه قائلاً: "في وقتنا الحالي يُصعب علينا إنشاء مركز يُعالج مرضى الإدمان، فبالإضافة إلى غياب التمويل المادي لتنفيذ المشروع، إلا أنّه يتطلب منّا تأهيل مكان آمن وتجهيزه وتوفير كادر عمل مختص، وهذا الأمر يصعب علينا فعله في مخيم عين الحلوة تحديداً، نظراً للأوضاع الأمنية المتردّية التي تطرأ على المخيم بين الحين والآخر".
الحل البديل يكمن بالتعاون
أطلعنا الدكتور فايز على أنّ عدداً من المرضى المدمنين في مخيم عين الحلوة، الذين قرروا سلك طريق العلاج والتخلّص من آفة المخدرات، تمّ نقلهم إلى مركز "إنسان"، الكائن في مخيّم برج البراجنة ببيروت، للمعالجة من المخدرات.
وتابع الدكتور أنّه "هنا يكمُن الحل البديل، فبالتعاون مع مدير مركز "إنسان"، نمر النمر، يتم نقل المرضى من مخيّم عين الحلوة إلى المركز، حيث يتم معالجتهم، مجاناً". وأشاد الطبيب بعمل مركز إنسان، الذي يُعدّ المركز الأول الذي يُنشأ داخل مخيّم للفلسطينيين في لبنان، والذي يحتوي على أقسام طبية مختلفة، بالإضافة إلى قاعة للرياضة ومشغلٍ للأعمال اليدوية والفنية، كما يستفيد المريض من العلاجات المتخصصة والخدمات (دعم نفسي، صحة عامة، التأهيل والرعاية، الانخراط بالمجتمع بحالة صحيحة) التي يوفرها المركز له".
وختم الدكتور فايز حديثه، قائلاً "علينا كفلسطينيين، شعباً وفصائلاً ومؤسساتٍ، أن ندعم المشاريع التي تخدم أبناء شعبنا، بدلاً من محاربتها، مشيراً إلى أنّ "مركز إنسان مفتوح أمام أي مريض يرغب بتلقي العلاج والإقلاع عن المخدرات"، مشدداً على عبارة "لا يستطيع الإنسان تغيير نفسه بدون ألم، فهو الرخام وهو نفسه النحات".
زينب زيون
تردّدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الآونة الأخيرة، معلومات عن أن مروجي المخدرات في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، باتوا يستهدفون فئات عمرية لم تكن مستهدفة سابقاً، وهي الفئة الشابة، ليصير الوضع بمثابة تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، لأنّ ذلك الأمر يمسّ بمستقبل جيل ويضعه على سكة الخطر الشديد. وأمام تكرار ورود هذه الأخبار، كان لا بد منّا أن نتحرّك للقاء الفعاليات الأمنية والطبيّة داخل المخيّم، بغية معاينة الموضوع عن قرب والسؤال عن دور المعنيين في إيجاد سبل تخلّص المجتمع الفلسطيني من هذه الآفة، أو على الأقل تحدّ من انتشارها.
فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التقى قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيّم بسام السعد، واطلع منه عن كثب على حقيقة ما يحدث.
"عين الحلوة" مجتمع متلقي وليس مصدّر
أشار السعد إلى أنّ "انتشار المخدرات ظاهرة قديمة، ولكن في الآونة الأخيرة تفشت هذه الآفة.
أسباب عديدة تجعل من الفئة الشابة ضحية الإدمان، فمن البطالة وقلّة فرص العمل للفلسطيني في لبنان، إلى الواقع المعيشي والاقتصادي المزري والاكتظاظ السكاني، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض عصبية ونفسية فيتوهمون بأن العلاج يكمن بتعاطي المخدرات.
وأوضح السعد أنّ "نسبة انتشار المخدرات داخل المخيّم، ليست مرتفعة، لأن مجتمع عين الحلوة متلقي ولم يكن في يوم من الأيام مصدر لآفة المخدرات"، مضيفاً أنّ "هذه الظاهرة تنحصر في صفوف الفئة الشابة العاطلة عن العمل والمتسربة من الهرم الدراسي".
"القوة المشتركة": إعادة تشكيل اللجنة الصحية وتفعيل دورها
قال السعد إنّ "العلاقة الوطيدة للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة مع الجهات الفلسطينية كافة، بالإضافة إلى علاقتها الجيدة مع الجهات القضائية والأمنية اللبنانية، مكّنتها من لعب دور هام في مجال مكافحة ظاهرة المخدرات.
وبالنسبة لإيجاد حلول تحدّ من تفشي هذه الظاهرة، رأى السعد أنّه "لا بد من تضافر جهود كافة الجهات الأهلية والتربوية والإجتماعية والسياسية لوضع حلول تحاصر هذه الظاهرة وتحد من تفشيها، إذا لم يكن بالإمكان القضاء عليها نهائياً".
وتابع السعد أنّه "وبالرغم من أنّ القوة المشتركة ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن معالجة هذه الآفة، إلا أنّها اتخذت سلسلة من الخطوات العملية في هذا المجال، بدءاً من لعب دور توعوي توجيهي للشباب بشكل مباشر وغير مباشر، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، وكان من أبرز تلك الخطوات: السعي لإعادة تشكيل اللجنة الصحية وتفعيل دورها في مجال حفظ الأمن الإجتماعي، الصحي، الغذائي، ومكافحة آفة المخدرات".
الاستفادة من نظام الخضوع الطوعي لعلاج المدمنين
توصّلت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيّم عين الحلوة، إلى اتفاق مع مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب اللبناني والمجلس الأهلي في مدينة صيدا لمكافحة المخدرات، مفاده أن يكون هناك غطاء قضائي لبناني للمدمنين الذين يقررون الخضوع لعلاج، بالإضافة إلى تسهيلات يقدمها فرع مخابرات الجيش في الجنوب للإستفادة من نظام الخضوع الطوعي لعلاج المدمنين، بما يضمن لهم الشفاء والعفو من العقوبة، تمهيداً لإعادة تأهيلهم ودمجهم لاحقاً في المجتمع.
غياب الدور التوعوي والتوجيهي المبرمج والمستدام
بعد مرور حوالي العام على الجهود التراكمية التي بذلتها قيادة القوة المشتركة وكوادرها في مجال مكافحة ظاهرة المخدرات، قال السعد: "لاحظنا غياب وتقصير غالبية الجمعيات الأهلية عن أداء دور توعوي وتوجيهي مبرمج ومستدام للأسر وطلاب المدارس وأفراد المجتمع ككل، وبشكل يتزامن مع الخطوات التي تتخذها القوة المشتركة في المجال الوقائي والعلاجي لضحايا المخدرات، والمجال العقابي الرادع للمروجين والتجار"، مشيراً إلى أن القوة الأمنية قررت، بعد سلسلة طويلة من اللقاءات والإجتماعات التي أجرتها مع فعاليات دينية وتربوية وسياسية داخل المخيم وخارجه، القيام بخطوة تشكل خارطة طريق لكل من يريد الخروج من جحيم تلك الآفة المدمرة، أكان ضحية أو مروج أو موزع تجاري".
إنشاء مركز داخل المخيّم يجعل من علاج المدمنين أكثر سهولة
طالب قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، كافة الجهات المعنية بالشأن الفلسطيني، الأونروا والصليب الأحمر والمؤسسات والجمعيات والقوى السياسية، بـ "العمل على إنشاء مركز علاجي داخل مخيّم عين الحلوة، يجعل من علاج المدمنين أكثر سهولة"، آملاً أن "تُخصص المستشفيات الفلسطينية أقساماً لمعالجة الإدمان"، منوّها إلى أنّ "هذه الخطوة بحاجة إلى فريق عمل متخصص وبالتالي إلى إمكانيات مالية باهظة الثمن".
بعد الإطلاع على واقع المخدرات في مخيّم عين الحلوة، من قِبل قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بسام السعد، اتصل فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بالدكتور فايز البيبي، أحد أطباء مستشفى الهمشري في مدينة صيدا التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، طارحاً عليه سؤال "لماذا لا يتم إنشاء مركز داخل مخيم عين الحلوة لمعالجة المدمنين على المخدرات؟
العامل المادي أساسي في إنشاء مركز لكافحة المخدرات
قال الدكتور فايز إنّ "كل مشروع بحاجة في البداية، إلى مبلغ مالي كبير بغية المُضي في تنفيذه على أرض الواقع"، لافتاً إلى أنّه عُرض عليه مشروع إنشاء مركز في مخيّم عين الحلوة لمعالجة مرضى الإدمان، لكن من أين يحصل على تمويل مادي يساعده على إنشاء هكذا مركز؟
وتابع الدكتور حديثه قائلاً: "في وقتنا الحالي يُصعب علينا إنشاء مركز يُعالج مرضى الإدمان، فبالإضافة إلى غياب التمويل المادي لتنفيذ المشروع، إلا أنّه يتطلب منّا تأهيل مكان آمن وتجهيزه وتوفير كادر عمل مختص، وهذا الأمر يصعب علينا فعله في مخيم عين الحلوة تحديداً، نظراً للأوضاع الأمنية المتردّية التي تطرأ على المخيم بين الحين والآخر".
الحل البديل يكمن بالتعاون
أطلعنا الدكتور فايز على أنّ عدداً من المرضى المدمنين في مخيم عين الحلوة، الذين قرروا سلك طريق العلاج والتخلّص من آفة المخدرات، تمّ نقلهم إلى مركز "إنسان"، الكائن في مخيّم برج البراجنة ببيروت، للمعالجة من المخدرات.
وتابع الدكتور أنّه "هنا يكمُن الحل البديل، فبالتعاون مع مدير مركز "إنسان"، نمر النمر، يتم نقل المرضى من مخيّم عين الحلوة إلى المركز، حيث يتم معالجتهم، مجاناً". وأشاد الطبيب بعمل مركز إنسان، الذي يُعدّ المركز الأول الذي يُنشأ داخل مخيّم للفلسطينيين في لبنان، والذي يحتوي على أقسام طبية مختلفة، بالإضافة إلى قاعة للرياضة ومشغلٍ للأعمال اليدوية والفنية، كما يستفيد المريض من العلاجات المتخصصة والخدمات (دعم نفسي، صحة عامة، التأهيل والرعاية، الانخراط بالمجتمع بحالة صحيحة) التي يوفرها المركز له".
وختم الدكتور فايز حديثه، قائلاً "علينا كفلسطينيين، شعباً وفصائلاً ومؤسساتٍ، أن ندعم المشاريع التي تخدم أبناء شعبنا، بدلاً من محاربتها، مشيراً إلى أنّ "مركز إنسان مفتوح أمام أي مريض يرغب بتلقي العلاج والإقلاع عن المخدرات"، مشدداً على عبارة "لا يستطيع الإنسان تغيير نفسه بدون ألم، فهو الرخام وهو نفسه النحات".
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين