لندن
قالت منظمة العفو الدوليّة " أمنستي" اليوم الاربعاء 1 آب/ أغسطس، أنّها تشتبه بتعرض موظفيها لمحاولات متعمّدة للتجسس الالكتروني من قبل إحدى الحكومات المعاديّة لنشاطها، تبيّن لاحقاً أنّها تدار من قبل مجموعة "NSO" التي تتخذ من " إسرائيل" مقّراً لها.
وفي التفاصيل، أوردت المنظّمة أنّه في أوائل حزيران/ يونيو من العام2018 الجاري، تلقّى أحد موظفي المنظمة، رسالة مشبوهة باللغة العربيّة عبر تطبيق " واتس أب"/ وتضمّن نصّ الرسالة معلومات حول حركة احتجاجية مزعومة خارج السفارة السعوديّة في واشنطن، مضافاً إليه رابط لموقع الكتروني، حيث كشفت تحقيقات فريق التكنولوجيا في المنظّمة، أنّ الضغط على الرابط سيؤدي للولوج إلى برنامج " بيجاسوس" وهو أداة مراقبة متطورة، طوّرتها شركة " إن إس أو" الإسرائيليّة.
وتقوم التقنيّة التي طورتها الشركة، على التحكم في الهاتف الذكي المتأثر ببرنامج "بيغاسوس" بصورة أساسية من قبل المهاجم، ويمكنه من نقل المكالمات الهاتفية والصور والرسائل إلى المشغل بشكل مباشر، وقد سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على خطر هذا الهجوم الجسيم الذي يتعرض له الناشطون في جميع أنحاء العالم بسبب هذا النوع من تكنولوجيا المراقبة.
وتعمل " إسرائيل" على تعميم هذه التقنيّة وبيعها لحكومات تعادي حقوق الإنسان، وفق ما يقول نشطاء في منظمة العفو الدوليّة " أمنستي"، وسط تنامي القلق من أن تسهم في تعميق الانتهاكات الحقوقيّة، والتي اشتهرت " إسرائيل" بها وفق ما تؤكد تقارير للمنظمة ذاتها.