الولايات المتحدة
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ "المستشار الخاص للرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنير يعمل على إنهاء عمل وكالة "الأونروا"، وحصر اللاجئين الفلسطينيين فيمن عايش فترة اللجوء فقط".
وذكرت المجلة أنّ هذا الأمر اتضح مؤخراً، من خلال مراسلات إلكترونية بين كوشنير وعدد من المسؤولين الأميركيين، أبرزهم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات"، حيث تضمنت الرسالة تأكيداً على ضرورة القيام بجهود بهدف التشويش على عمل "الأونروا".
وبحسب المجلة فجهود كوشنير جزء من مساعي الإدارة الأميركية لإلغاء مكانة اللاجئين الفلسطينيين واستبعاد القضية من جدول أعمال المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، إذ سيصوت الكونغرس قريباً على قانونين جديدين بهذا الخصوص.
وكانت صحيفة عبرية كشفت مؤخراً عن سعي أعضاء في الكونغرس مؤخراً لبلورة مشروع قانون يقلص الدعم الأميركي المقدم للوكالة، بشكل كبير، عبر الاعتراف بعدد ضئيل جداً من الفلسطينيين كلاجئين (الأشخاص الذين ما زالوا أحياء منذ النكبة عام 48، دون الاعتراف بأبنائهم أو أحفادهم كلاجئين).
وبحسب المجلة فإنّ "القانون المقترح يسمح للولايات المتحدة بدعم "الأونروا" فقط في حال موافقتها على تقليص أعداد اللاجئين من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني على مستوى العالم إلى 40 ألف فقط، وخاصة اللاجئين المتواجدين في غزة".
المجلة نقلت عن عضو كونغرس جمهوري من ولاية كولرادوا الأميركية قوله إن "مشروع القانون سيدخل إصلاحيات كبيرة في عمل الأونروا، إذ لا يعترف بالفلسطينيين في القطاع كلاجئين بل كأفراد يعيشون تحت حكم منظمة إرهابية"، على حد زعمه.
يُذكر أنّ الأونروا تعاني من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار، مما يهدد البرامج والخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية للاجئين.