فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، مساء السبت، حيث انتشرت قوات الأمن على مداخل مخيم الأمعري بعد احتجاج عشرات الشبان على قيام رئيس السلطة الفلسطينية بفصل القيادي في حركة فتح، جهاد طملية.
وكانت حاصرت قوات الأمن مخيم الأمعري صباح السبت، ودفعت بالمئات من عناصرها على مدخل المخيم، لمنع مؤتمر لحركة فتح داخل المخيم، ومنع اجتماع تشاوري لقيادات وكوادر من الحركة في المحافظات الشمالية، وقامت الأجهزة الأمنية بنصب حواجز على مداخل محافظة رام الله والبيرة وعدد من محافظات الضفة المحتلة، وحاصرت مقر الهلال الأحمر في البيرة، وحوّلت محيط مخيم الأمعري إلى ثكنة عسكرية، بالإضافة لإغلاق مدخل مخيم الأمعري واعتقال العشرات من المشاركين في اللقاء وإجبار آخرين على مغادرة المنطقة.
وقرّر رئيس السلطة محمود عباس يوم السبت، فصل النائب في المجلس التشريعي جهاد طملية من حركة فتح، بعد عقد لجنة مكافحة التجنح له وتقديم توصية بالأمر، وذلك لضلوعه في عقد اجتماع حركة فتح في مخيم الأمعري.
وعقّب النائب طملية على القرار، أنّه "يستطيع أي أحد أن يطردني من شركته ومزرعته الشخصية، لكن لا أحد يستطيع طردي من حركة فتح، فقد انتميت لها من خلال إيماني المطلق بأهدافها ومبادئها كحركة مقاومة ومن خلال نضالاتي وتضحياتي وعشرات السنوات التي أمضيتها داخل السجون ومطاردتي من الاحتلال."
وأضاف "لم أنتمِ للحركة بقرار من الرئيس أبو مازن، أو أي شخص آخر، لذلك لا يستطيع أي أحد أن يفصلني، أنا انتميت لحركة فتح أبو عمار وأبو إياد وأبو جهاد، لحركة فتح المقاومة وليس لشركة خاصة."
مبيناً أنّه لم يحصل على قرار رسمي حتى اللحظة بفصله من الحركة، إنما ما وصله عبر الإعلام فقط.
وأكد طملية أنه كان أحد من عقدوا اجتماع حركة فتح في مخيم الأمعري برام الله، وقال أنه سبب الفصل، مضيفاً "نعم صحيح، إذا كانت وحدة الحركة والدعوة لاستنهاضها تستفز البعض ويتم على اثرها الفصل، أنا أتشرف أن أكون أول المفصولين."