الأردن

تُواصل مبادرة "نرسم للمُخيّم" الشبابيّة الأردنيّة بعد عيد الأضحى، أنشطتها في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن، بورشات عمل لتعليم الأطفال الرسم وأخرى تستهدف النساء لتعليمهن الأشغال اليدويّة، حيث ستكون الأنشطة المُقبلة في مُخيّم الوحدات.

دعاء سالم من المُبادرة الشبابيّة، تحدثت عن بدايات الانطلاق وفكرتها، حيث كانت تعمل في مخيّم "غزة" بجرش، وحين طرحها أسئلة حول الوصول للمخيّم كانت تُقابل بتحذيرات وأنه ليس من السهل دخول المخيّمات، ما دفعها لاكتشاف هذا المكان والعمل على المبادرة لرسم جداريّات على جدران المخيّم، والتي انطلقت في شهر آب/أغسطس من العام الماضي.

وأشارت المُتطوّعة سالم، إلى أنّ هناك الكثير من المبادرات والجمعيّات والمؤسسات تستهدف الجانب المادي، إلا أنّ مبادرة "نرسم للمُخيّم" تطرّقت للجانب النفسي والإنساني أكثر، خاصةً لأبناء وأهالي المخيّم.

حول قبول أهالي المُخيّم للمبادرة، تقول "حين دخلنا المُخيّم وجدنا قبول من الأهالي لفكرة المُبادرة، ما جعل لدينا حماس لإكمال المبادرة في باقي المُخيّمات."

وتُشير أروى عبد الله إحدى المُتطوّعات والفنانات المُشاركات في الرسم، أنّ المبادرة تشمل مُتطوّعين لديهم أعمال وطلاب جامعات وغير ذلك، وهم يقومون بإعطاء شيء جمالي للمكان، وما يشدّهم للمخيّم أنه بحاجة للتطوير والمزيد من الإبداع والألوان لإعطاء الأمل للأطفال والناس فيه.

عن اختيار المخيّمات الفلسطينيّة للمُبادرة، تقول دعاء سالم أنّ "المُخيّم هو أبرز شواهد القضيّة الفلسطينية، وحين تُضفي شيء جمالي عليه فهذا بحد ذاته أمر جميل وحافز نفسي للرسّام. والناس في المُخيّمات هم الأقل حظاً، فحاولنا اكتشاف مواهب من بينهم."

وتقول دعاء أنّ المبادرة جمعت بعض الرسّامين كانت المرة الأولى لهم في دخول المُخيّم، وتغيّرت نظرتهم كُليّاً عنه، خاصة بعد التعامل مع الأهالي والأطفال، وفي نفس الوقت كانت المُبادرة كفيلة بأن تجعل أهالي المُخيّم ينظرون أنّ هناك من يهتم لأمرهم. 

في ذات السياق، أشارت دعاء إلى أنّ مجموعات شبابيّة وجمعيّات تواصلت مع فريق المُبادرة، للمشاركة في الأنشطة داخل المُخيّمات، ومنها أيضاً مجموعات اقترحت المُشاركة في الرسم بمخيّمات اللجوء السوريّة داخل الأردن.

كما أوضحت أنّ الأنشطة تُنفّذ في المُخيّمات كل شهر أو شهر ونصف، حسب التنسيق مع الأهالي، حيث ستنطلق بعد العيد في مخيّم الوحدات من خلال دورات وورشات عمل لتعليم الأطفال الرسم، وتعليم النساء بعض الأشغال اليدويّة.


ولفتت دعاء إلى بعض الصعوبات المُتعلّقة بالحصول على تصريح لدخول المُخيّمات، أو تصريح للرسم على جدران مؤسسات كـ "الأونروا" أو حتى مؤسسات خاصة داخل المخيّم، بالإضافة للتنسيق بين الرسامين وتوقيت النشاط، وتقوم المُبادرة قبل تنفيذ النشاط بالتواصل مع جمعيّات في محاولة لتأمين التكاليف.
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد