فلسطين المحتلة

حذر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سامي مشعشع، أنّ نفاد السيولة النقديّة للوكالة ربما يكون بحلول شهر أيلول/سبتمبر المُقبل، مؤكداً مُواصلة الوكالة في محاولة جلب موارد ماليّة جديدة سواء من الدول العربيّة أو الغربيّة أو من خلال أموال الزكاة أو التعاون مع البنك الدولي.

جاء ذلك في مُداخلة هاتفيّة لمشعشع عبر فضائيّة "TEN"، قال فيها أنّ "الأونروا" استطاعت الوفاء بما تعهّدت به بافتتاح مدارسها للاجئين بشق الأنفس، في مناطق العمليّات في سوريا وفلسطين والأردن ولبنان، والقرار جاء نزولاً عند رغبة الدول المُضيفة وأهالي الطلبة وجموع اللاجئين.

وقال مشعشع أنه بالرغم من العجز المالي الكبير الذي ما زال ماثلاً بمبلغ (217) مليون دولار أمريكي، إلّا أنّ الوكالة قرّرت فتح مدارسها كونها عامل الاستقرار الأساسي في المنطقة، وبارقة الأمل الوحيدة المُتبقية للاجئين في غزة وسوريا.

أشار كذلك إلى أنّ قرار فتح المدارس كان إيجابيّاً، لكن الموارد الماليّة المُتوفرة لدى الوكالة ستنفد في أيلول/سبتمبر المُقبل، ما يعني أنّ الوكالة أمامها وقتاً قصيراً لحجز الموارد المطلوبة لاستمرار خدماتها الصحيّة والإغاثيّة والطارئة وكذلك التربوية والتعليميّة.

أوضح مشعشع كذلك أنّ الوكالة بدأت عملها هذا العام بعجز نصف مليون دولار، بسبب القرار الأمريكي بحجب (500) مليون دولار من ميزانيّة "الأونروا"، لكن الوكالة استطاعت خلال فترة وجيزة الحصول على (283) مليون دولار منها، وما زال هناك عجز بنحو (217) مليون دولار.

وتابع "المشكلة أننا أمام مسؤوليات رواتب لـ 30 ألف موظف وموظفة، من بينهم 22 ألف معلمة ومعلمة، بالإضافة إلى المصروفات اللازمة للوفاء بالتزاماتنا تجاه 5 ملايين و300 ألف لاجئ فلسطيني."

وكانت وكالة الغوث قد أعلنت، الخميس 16 آب/أغسطس، عن فتح أبواب المدارس التابعة لها، وبدء العام الدراسي في موعده، في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد