زار وزير التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية صبري صيدم، ونظيره اللبناني مروان حمادة برفقة سفير السلطة في لبنان أشرف دبور، ومدير الأونروا في لبنان، كلاوديو كوردوني، مدرسة الكابري التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين االفلسطينيين"الأونروا، في مخيّم مار الياس بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الاربعاء 5 أيلول/ سبتمبر، في رسالة منهم للتأكيد على تمسكهم بالوكالة ولتسليط الضوء على أهمية استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين، لا سيما الخدمات التعليمية.

 

 

   صيدم: حل عادل للقضية الفلسطينية ينهي أزمة الأونروا

 رأى وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الفلسطينية، صبري   صيدم، أن الحل الأمثل للمشاكل التي تعاني منها الوكالة، هو   بايجاد حل للقضية الفلسطينية، فالقضية تصب في كل العمليات   السياسية والعمل النضالي من أجل تحقيق العودة.

وأوضح صيدم لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن دعم وكالة الأونروا، لا يهدف إلى  الحفاظ على الخدمات المادية التي تقدمها للاجئين فقط، بل أيضاً للحفاظ على الملف الوطني وحقوق اللاجئ بالعودة إلى وطنه، وأشار إلى أن المطلوب الآن من الشعوب والحكومات الإعلان عن مواقف سياسية داعمة لحقوق اللاجئين بوطنهم قبل تسجيل مواقف مادية، فالحفاظ على القضية ليس بالمال بل يعتمد على القرارات السياسية، كما قال صيدم.

وتابع: " الأونروا هي الملف الأساسي في "الصراع العربي-الاسرائيلي"، والإجراءات التقليصية التي فرضت عليها، هي من أجل إنهاء هذا الملف بشكل كلي، وبالتالي إعدام حق العودة".

 كما أكّد وزير التربية في السلطة الفلسطينية أن المنظومات العربية المستضيفة للاجئين في الأقطار الخمس، عاجزة عن تحمّل الأعباء المادية التي سيفرضها غياب خدمات الأونروا، فلن تستطيع أي مؤسسة مهما بلغت إمكانياتها تحمل تأمين كل تلك الخدمات"، قائلاً إن "وجودنا في لبنان هو للتأكيد على دور الحكومة اللبنانية ودور الحكومات العربية تجاه الأونروا، ولمطالبتهم بتوحيد الجهود للحفاظ على القضية الفلسطينية وشعبها في دول اللجوء، والانتصار لحقوقهم."

 

حمادة: نسعى لتأمين الدعم المالي للأونروا من دول عربية وأجنبية

بدوره، وزير التربية والتعليم العالي في لبنان، مروان حمادة، أكّد أنّ الشعب اللبناني وحكومته متحدان في دعم القضية الفلسطينية وحق العودة، وأعلن عن ضرورة الحفاظ على كرامة عيش الفلسطيني في لبنان، إلى حين تحقيق حق العودة.

وأشار إلى أنهم يسعون بكل الجهود لتأمين الدعم المالي من الدول العربية والدولية لسد العجز في ميزانية الوكالة، وذلك لضمان استمرار تقديم خدماتها.

 واعتبر حمادة، أن السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية بحق "الأونروا"، بتخفيض المنحة المالية المقدم لها من 360 مليون دولار إلى 60 مليون دولار فقط، هي من أجل إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين والقضاء على حقهم في العودة، فالوكالة هي أحد أهم وأبرز الرموز التي تؤكد أن الشعب الفلسطيني يملك أرضاً ويملك قضية وحق.

 

كوردوني: التعليم أهم حق للاجئين الفلسطينيين

أما مدير "الأونروا" في لبنان، كوردوني، فأشار لموقع "بوابة اللاجئين  الفلسطينيين" إلى أنّ كلاً من إنكلترا وألمانيا أعلنا عن تقديم دعم  مالي للوكالة، اذ كان قد أعلن  وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق  الأوسط، أليستر بيرت، مساء أمس الثلاثاء 4 أيلول/ سبتمبر، عن  تقديم سبعة ملايين جنيه إسترليني  كدعم مادي إضافي للأونروا.

وتابع كوردوني قائلاً: " هناك الكثير من الدول التي تعمل لتسديد العجز المادي المترتب على الوكالة، والذي يساوي 217 مليون دولار أميركي، وبحال لم يتم تحصيل هذا المبلغ فلن يكون هناك بديل، بل ستتوقف الوكالة عن تقديم كل خدماتها"، ولكنه نوه إلى الجهود التي تبذل للحفاظ على استمرارية الوكالة، مؤكداً أنهّم يعملون بإصرار لاستكمال هذا العام الدراسي والأعوام المقبلة.

وأضاف: " عندما تسأل اللاجئين الفلسطينيين عن أهم حق بالنسبة لهم، يكون الجواب التعليم، فالعلم هو أساسي لديهم وهم يفضلونه حتى على الطبابة، فهو حق أساسي يضمن مستقبلهم ويحميهم من خطر الجهل".

 ويدرس في لبنان هناك 37 ألف طالب فلسطيني لدى وكالة الأونروا، وإقفال الوكالة لأبواب مدارسها  سيحرم هؤلاء من فرصة التعليم الجيد.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد