لبنان
نشوى حمّاد
ضغوط سياسية لبنانية كانت كفيلة بإلغاء أمل جديد للاجئين الفلسطينيين في مخيّم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إذ ألغت الدولة اللبنانية قرار إمداد تغذية إضافية بالتيار الكهربائي بنسبة 400 KVA للمحول الكهربائي الجديد في محطة الوزان الكهربائية بالمخيّم.
المهندس والناشط الفلسطيني، عادل سمارة، أشار إلى أن اللجان الأهلية في المخيّم استطاعت تحصيل منحة مالية من الصليب الأحمر الدولي، لشراء محول كهربائي جديد لمحطة الوزان، ما من شأنه تحسين إنتاج قدرة المحطة، وتأمين تيار كهربائي أفضل.
ويضيف سمارة قائلاً: "بعد تحصيل المنحة المالية، تم شراء المحول وتركيبه في غرفة الوزان، حصلنا على موافقة شفهية من شركة كهرباء لبنان تقر بإمداد هذه المحطة بتيار كهربائي إضافي لتفعيل المحول الجديد"، وتابع متأسفاً، "إلا أن شركة الكهرباء تراجعت عن وعدها نتيجة الضغوط السياسية عليها بهذا الشأن."
معاناة يعيشها أهالي المخيّم بسبب عجز قدرات المحطات الكهربائية عن تأمين التغذية اللازمة للجميع، خاصة بعد زيادة عدد القاطنين داخل المخيّم، ما زاد الحمولة على المحطة وفاقم نسبة الاستهلاك ودفع بالوضع إلى الأسوأ، حيث سجلت حالات حرائق عديدة في مختلف المحطات نتيجة إمدادات كابلات كهربائية يفوق عددها قدرة المحطة على التغذية، تلك الحرائق والأعطال في المحولات الكهربائية رفعت من معاناة الأهالي اليومية إذ حرمتهم من التيار الكهربائي لساعات وأيّام خاصة في موسم الحر.
السرقات تجمد مشروع المخيّم النوذجي
ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها شركة كهرباء لبنان عن وعودها بما يخص ملف الكهرباء في مخيّم برج البراجنة، لكن المسؤولية هنا تقع على عاتق اللجان الشعبية الفلسطينية، بحسب ما يؤكد الأهالي.
منذ نحو عام، وبالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، أعلنت شركة الكهرباء اللبنانية نيتها إنشاء 3 محطات كهربائية جديدة داخل المخيّم و وإصلاح تمديدات الأسلاك وجعله مخيّماً نموذجياً بشبكة الكهرباء، وذلك بالتنسيق مع اللجان الشعبية.
في بداية المشروع، كان العائق هو إيجاد مساحات شاغرة في المخيّم لتنفيذه، آمال جديدة ولدت حينها لدى الأهالي، مرّت شهور ولا جديد، إلا أن الاجتماعات بين ممثلين عن اللجان ومندوبين من شركة الكهرباء كانت تأخذ شكل الغموض أحياناً، إلى حين أن رفع الستار عنها.
ويظهر أن تراجع شركة الكهرباء عن وعدها جاء نتيجة الديون الباهظة المتراكمة لدى اللجان الشعبية لصالح الشركة. فمنذ عام 2006، عمد جباة لجنة التحالف، بأوامر من مسؤوليهم، إلى جباية الرسوم من الأهالي على أساس تسليمها إلى شركة كهرباء لبنان، إلا أنّه تم صرف تلك المبالغ على أمور آخرى.
ماذا بعد كل ما سبق؟ وضعت شركة الكهرباء شروطاً على طاولة اللجان الشعبية وهي تسديد الديون وتشكيل نظام جديد يضمن تسليم رسوم الجباية لإتمام مشروع "المخيّم النموذجي بالكهرباء".
مسؤول العلاقات العامة في اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير، ديب العطعوط، أوضح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الأزمة مع شركة الكهرباء لم تجد حلاً ولا جديد، إلا أنّه أشار إلى الدور المهم الذي يلعبه عدد من النشطاء في مخيّم برج البراجنة لإتمام مشاريع فرديّة، لتحسين الشبكة في المخيم، مؤكداً تعاون اللجنة الشعبية مع تلك المبادرات ودعمهم لها.
خريطة النجاة
ليس التقنين الكهربائي هو الأزمة الوحيدة في ملف الكهرباء داخل المخيّم، ولإبعاد الخطر، باشرت اللجان الأهلية وعلى رأسها مجموعة "اللقاء الموسع"، بتنفيذ مشروع تنظيم الأسلاك الكهربائية وفصلها عن مواسير المياه وفق خريطة أعدّها المهندس سمارة بتمويل ياباني.
يستهدف المشروع حي الوزان داخل المخيّم، هنا بدأ المشرفون على المشروع من الناشطين والجهات المسؤولة في المخيّم منذ نحو شهر تركيب جزء من أعمدة إنارة وعلب الكهرباء لإتمام المشروع وتنظيم الإمدادات.
يقول المعنيون في الأمر إن تأهيل وتنظيم الشبكة هذه في حي الوزان يرفع خطر الموت عن الأهالي بعدما شهد المخيّم حالات موت وإصابات في صفوف الصغار والكبار، نتيجة التعرض لصعقات كهربائية من الأسلاك بشكل مباشر أو من مواسير المياه المكهربة.
ويعتبر الأهالي أن هذه المبادرة وغيرها هي طوق النجاة الوحيد لهم، في ظل الصراعات القائمة بين اللجان "التي تهدر حقوقهم المعيشية"، إضافة للأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وتهديدها بوقف خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
نشوى حمّاد
ضغوط سياسية لبنانية كانت كفيلة بإلغاء أمل جديد للاجئين الفلسطينيين في مخيّم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إذ ألغت الدولة اللبنانية قرار إمداد تغذية إضافية بالتيار الكهربائي بنسبة 400 KVA للمحول الكهربائي الجديد في محطة الوزان الكهربائية بالمخيّم.
المهندس والناشط الفلسطيني، عادل سمارة، أشار إلى أن اللجان الأهلية في المخيّم استطاعت تحصيل منحة مالية من الصليب الأحمر الدولي، لشراء محول كهربائي جديد لمحطة الوزان، ما من شأنه تحسين إنتاج قدرة المحطة، وتأمين تيار كهربائي أفضل.
ويضيف سمارة قائلاً: "بعد تحصيل المنحة المالية، تم شراء المحول وتركيبه في غرفة الوزان، حصلنا على موافقة شفهية من شركة كهرباء لبنان تقر بإمداد هذه المحطة بتيار كهربائي إضافي لتفعيل المحول الجديد"، وتابع متأسفاً، "إلا أن شركة الكهرباء تراجعت عن وعدها نتيجة الضغوط السياسية عليها بهذا الشأن."
معاناة يعيشها أهالي المخيّم بسبب عجز قدرات المحطات الكهربائية عن تأمين التغذية اللازمة للجميع، خاصة بعد زيادة عدد القاطنين داخل المخيّم، ما زاد الحمولة على المحطة وفاقم نسبة الاستهلاك ودفع بالوضع إلى الأسوأ، حيث سجلت حالات حرائق عديدة في مختلف المحطات نتيجة إمدادات كابلات كهربائية يفوق عددها قدرة المحطة على التغذية، تلك الحرائق والأعطال في المحولات الكهربائية رفعت من معاناة الأهالي اليومية إذ حرمتهم من التيار الكهربائي لساعات وأيّام خاصة في موسم الحر.
السرقات تجمد مشروع المخيّم النوذجي
ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها شركة كهرباء لبنان عن وعودها بما يخص ملف الكهرباء في مخيّم برج البراجنة، لكن المسؤولية هنا تقع على عاتق اللجان الشعبية الفلسطينية، بحسب ما يؤكد الأهالي.
منذ نحو عام، وبالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، أعلنت شركة الكهرباء اللبنانية نيتها إنشاء 3 محطات كهربائية جديدة داخل المخيّم و وإصلاح تمديدات الأسلاك وجعله مخيّماً نموذجياً بشبكة الكهرباء، وذلك بالتنسيق مع اللجان الشعبية.
في بداية المشروع، كان العائق هو إيجاد مساحات شاغرة في المخيّم لتنفيذه، آمال جديدة ولدت حينها لدى الأهالي، مرّت شهور ولا جديد، إلا أن الاجتماعات بين ممثلين عن اللجان ومندوبين من شركة الكهرباء كانت تأخذ شكل الغموض أحياناً، إلى حين أن رفع الستار عنها.
ويظهر أن تراجع شركة الكهرباء عن وعدها جاء نتيجة الديون الباهظة المتراكمة لدى اللجان الشعبية لصالح الشركة. فمنذ عام 2006، عمد جباة لجنة التحالف، بأوامر من مسؤوليهم، إلى جباية الرسوم من الأهالي على أساس تسليمها إلى شركة كهرباء لبنان، إلا أنّه تم صرف تلك المبالغ على أمور آخرى.
ماذا بعد كل ما سبق؟ وضعت شركة الكهرباء شروطاً على طاولة اللجان الشعبية وهي تسديد الديون وتشكيل نظام جديد يضمن تسليم رسوم الجباية لإتمام مشروع "المخيّم النموذجي بالكهرباء".
مسؤول العلاقات العامة في اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير، ديب العطعوط، أوضح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الأزمة مع شركة الكهرباء لم تجد حلاً ولا جديد، إلا أنّه أشار إلى الدور المهم الذي يلعبه عدد من النشطاء في مخيّم برج البراجنة لإتمام مشاريع فرديّة، لتحسين الشبكة في المخيم، مؤكداً تعاون اللجنة الشعبية مع تلك المبادرات ودعمهم لها.
خريطة النجاة
ليس التقنين الكهربائي هو الأزمة الوحيدة في ملف الكهرباء داخل المخيّم، ولإبعاد الخطر، باشرت اللجان الأهلية وعلى رأسها مجموعة "اللقاء الموسع"، بتنفيذ مشروع تنظيم الأسلاك الكهربائية وفصلها عن مواسير المياه وفق خريطة أعدّها المهندس سمارة بتمويل ياباني.
يستهدف المشروع حي الوزان داخل المخيّم، هنا بدأ المشرفون على المشروع من الناشطين والجهات المسؤولة في المخيّم منذ نحو شهر تركيب جزء من أعمدة إنارة وعلب الكهرباء لإتمام المشروع وتنظيم الإمدادات.
يقول المعنيون في الأمر إن تأهيل وتنظيم الشبكة هذه في حي الوزان يرفع خطر الموت عن الأهالي بعدما شهد المخيّم حالات موت وإصابات في صفوف الصغار والكبار، نتيجة التعرض لصعقات كهربائية من الأسلاك بشكل مباشر أو من مواسير المياه المكهربة.
ويعتبر الأهالي أن هذه المبادرة وغيرها هي طوق النجاة الوحيد لهم، في ظل الصراعات القائمة بين اللجان "التي تهدر حقوقهم المعيشية"، إضافة للأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وتهديدها بوقف خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين