أكّدت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد الفلسطيني محمد فايز أبو الصادق (21) عاماً من مُخيّم الشاطئ غربي مدينة غزة، في مجمع الشفاء الطبي، مساء الاثنين 24 أيلول/سبتمبر، بعد أن كانت قد تراجعت عن نبأ استشهاده قبل دقائق، حيث أجرت الطواقم الطبيّة عمليّات إنعاش له بعد إصابته بجروح بليغة في الرأس برصاص الاحتلال ما أدى إلى استشهاده فيما بعد.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، بإصابة (90) من المُتظاهرين بينهم (10) بالرصاص الحي، وُصفت إصابات بعضهم بالخطرة، ومن بين المُصابين مُصوّر صحفي تعرّضت كاميرته أيضاً لعيار ناري خلال تغطيته المسير البحري.
وحضر مئات الفلسطينيين إلى مُخيّم العودة الذي أقيم قرب شاطئ "زيكيم" شمالي القطاع، حيث تمكّن عدد من الشبّان من رفع علم فلسطين عدّة مرات على السياج الحدودي البحري، كما أشعلوا الإطارات المطاطيّة، وأسقطوا طائرة تابعة للاحتلال تُطلق قنابل الغاز، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز بشكل كثيف باتجاه المُتظاهرين والمراكب.
بدورها، دعت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار العالم الحُر أن يتحرّك لإنقاذ قطاع غزة قبل أن تنفجر (2) مليون قنبلة موقوتة في وجه الاحتلال، مؤكدةً أنّ "حراك شعبنا مُتدرّج ومُتدحرج ولن يلتفت إلى أيّة مُحاولات سياسيّة لا تُقدّم مُسبقاً إجراءات فعليّة لكسر الحصار."
تجدر الإشارة إلى أنّ مسيرة العودة الكُبرى انطلقت منذ 30 آذار/مارس الماضي، باتجاه الحدود الشرقيّة للقطاع والتي تفصله عن الأراضي المحتلة، في إطار مواجهة خطورة المرحلة على القضيّة الفلسطينيّة وثوابتها فيما يتعلّق بقضيّة اللاجئين والقدس المحتلة، والحصار المُتواصل على قطاع غزة.
وتُواصل المسيرة تحركاتها في تطوّر مُستمر، بحيث امتد من البر إلى البحر من خلال المسير البحري الأسبوعي الذي ينطلق بمراكب الصيد ومُخيّم العودة الذي أقيم على الحدود البحريّة الشماليّة.