مخيم درعا – خاص
 

يعاني 650 طالباً وطالبة من أبناء مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، من ظروف تعليمية غير صحيّة في المدارس البديلة التي افتتحت أبوابها، في الأوّل من أيلول/ سبتمبر الجاري، بسبب ضيق الغرف الصفيّة واكتظاظها، وعدم تهويتها بشكل كاف، ما بات يسبب مشاكل صحيّة للطلاب بفعل الضغط والحر الشديد وعدم وجود ساعة خارجيّة لأوقات الاستراحة، وفق ما أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وأشار المراسل إلى أنّ أعداد الطلبة شهدت ازدياداً ملحوظاً هذا العام، مع عودة العديد من النازحين عن المخيّم  إليه عقب اتفاق التسوية، الذي أبرم العام الفائت في جنوب سوريا وتوقفت على إثره العمليات الحربيّة، ما استدعى إلى تقسيم الدوام في المدارس إلى فترتين صباحيّة ومسائيّة للتخفيف من الاكتظاظ.

وأوضح مراسلنا أنّ 400 تلميذ وتلميذة قد جرى تسجيلهم للمرحلة التعليمية الابتدائيّة، و250 طالب وطالبة للمرحلة الاعداديّة، يتلقون تعليمهم في 18 شعبة دراسيّة، وهي عبارة عن غرف منزليّة ضيّقة لا تصلح لممارسة العملية التعليمية.

وأسست المدارس البديلة في مخيّم درعا، بدعم من وكالة " أونروا" واتخذت بيوتاً سكنية مقرّات لها، بعد أن دمّر القصف الجوي والصاروخي الذي تعرّض له المخيّم بكثافة من قبل النظام السوري، خلال العام 2017، ثلاث مدارس تتبع للوكالة داخل المخيّم.

 وتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بترميم مدرسة "طبريا" وهي من أكبر المدارس التابعة لها في المخيّم، حيث سيستغرق العمل فيها حوالي شهرين ونصف الشهر، ويعمل العمّال ليلاً نهاراً لإكمال الترميم في الموعد المحدد وفق ما نقل مراسل" بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وأشار المراسل، إلى أنّ أعمال صيانة وترميم مدرسة طبريا قد تأخرت، حيث كان من المفترض أن تتم قبل حلول العام الدراسي، الّا أنّ سبب التأخير يعود إلى المماطلة في منح الموافقة على المشروع، ناقلاً عن الأهالي مطالباتهم بأن يجري إتمام العمل قبل حلول فصل الشتاء.

ويسكن في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين حاليّاً، أكثر من 700 عائلة وفق تقديرات غير رسميّة، مع استمرار عودة بعض النازحين إلى منازلهم التي لم يطلها الدمار بشكل كامل.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد