لبنان
انتقد القيادي في الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل، تصريحات وزير الخارجيّة اللبناني جبران باسيل، حول العمالة الفلسطينية في لبنان، واصفاً تصريحاته بـ "التميييزيّة بحق الفلسطينيين".
وأضاف فيصل في تصريحات لوسائل إعلاميّة، أنّ كلام الوزير باسيل "يعبر عن سياسات تمييزية بغيضة هي مرفوضة جملة وتفصيلاً من قبل شعبنا الفلسطيني الذي ملّ منها".
وفنّد فيصل، ادعاءات منافسة اليد العاملة الفلسطينية لليد العاملة اللبنانية، معتبراً إيّاها "عنواناً لتبرير الإجراءات التمييزية من قبل الدولة اللبنانية ضد العمال الفلسطينيين"، مستنداً بذلك على إقرار من خبراء اقتصاديين لبنانيين وعاملين في منظمات اقتصاديّة دوليّة.
حيث تساءل فيصل: "كيف يمكن لعمالة فلسطينية لا تزيد نسبتها عن (3) بالمئة من إجمالي القوى العاملة (لبنانيين وأجانب)، أن تشكل منافسة في بلد يعتمد الاقتصاد الحر وحرية السوق؟".
وأضاف أنّ "الحجم الأقصى للقوى العاملة الفلسطينينة، التي يمكن أن تدخل في منافسة مباشرة مع قوى عاملة لبنانية، لا تكاد تصل الى (2) بالمائة من إجمالي قوة العمل في لبنان وفقا لمعطيات وأرقام لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني".
وذكّر فيصل الوزير اللبناني، بالدور الهام الذي لعبه اللجوء الفلسطيني في نهضة الاقتصاد اللبناني بمختلف قطاعاته، بقوله: "على مدار سنوات اللجوء لعب العمال الفلسطينيون في لبنان دوراً هاماً في نهضة الاقتصاد اللبناني بمختلف قطاعاته، حيث شكّلت رافداً هاماً استفاد منه الاقتصاد ومازالوا حتى هذه اللحظة يشكلون دعامة هامة للقطاعات الاقتصادية في لبنان"
وشدد فيصل، على أنّ العمالة الفلسطينية لا تشكل منافسة للعمالة اللبنانية ، معتبراً الحديث عن ذلك "ليس سوى كذبة كبيرة يراد منها تبرير سياسة الدولة اللبنانية بحرمان كل فئات الشعب الفلسطيني من حقوقهم الإنسانية".
وبحسب القيادي الفلسطيني فإن المشكلة الرئيسية في هذه المسألة هي ليست تقنية أو تتعلق بحجم القوة العاملة الفلسطينية أو غير ذلك من تبرير، بل هي قبل كل شيء مشكلة سياسية كما كل الملف الفلسطيني، وحلًه يجب أن يكون سياسياً وخارج إطار الاستخدامات والتجاذبات الداخلية التي اعتاد عليها الشعب الفلسطيني في لبنان".
وطالب فيصل الوزير اللبناني، بضرورة الابتعاد عن خطاب التمييز والكراهية، والتعاطي مع الفلسطينيين في لبنان كشعب شقيق صاحب قضية وطنية وليس عبئاً على أي دولة، مؤكداً على ضرورة الابتعاد عن ثقافة الكراهية والتعاطي مع الفلسطينيين في لبنان كشعب شقيق صاحب قضية وطنية وليس عبئا على أي دولة، وهو يمد يده إلى اللبنانيين بجميع تياراتهم من أجل حوار شامل يؤسس لمرحلة جديدة تستند إلى تنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية المشتركة ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بالحفاظ على مصالح الطرفين بروح الاخوة والعلاقات القومية والانسانية.