لبنان - وكالات
قال وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان، إنه لا يزال ماضياً في تطبيق قانون تنظيم العمالة الأجنبية.
وأشار أبو سليمان، في حديث صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أنه لم يعمد قط، إلى تعديل أي مادة منه أو يعدل عن تطبيق أي منها، بل على العكس شدّد على تمسكه بتطبيق القانون، بما يصب في مصلحة البلاد عموماً واقتصادها خصوصاً.
وحول تراجع حدة الاحتجاجات في المخيمات الفلسطينية، علق أبو سليمان: "نستغرب أصلاً لماذا أثيرت كل هذه الضجة، كما أننا لا نعلم كيف ولماذا همدت تلك التحركات"، مردفاً: "نحن نطبق القانون لا قراراً، وبالتالي لا تعدي على أحد".
في سياق آخر، نفى أبو سليمان ما جرى تداوله، أمس، من أخبار منسوبة لـ "شبكة الحدث".
وأكد في بيان صدر، أمس الإثنين، حيث قال: "لم أدل بأي تصريح إلى قناة الـLBC، وآخر لقاء مع القناة كان منذ أكثر من أسبوعين".
وأضاف: "لم ألتق بموفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، عزام الأحمد، وما يجري تداوله هي أخبار ملفقة، الهدف منها التشويش على العلاقات اللبنانية – الفلسطينية"، داعياً "الجميع إلى العودة إلى وزارة العمل لأخذ حقيقة الأخبار، وتوخي الدقة والحذر من مخاطر ترويج مثل هذه الإشاعات لغايات بنفس من يروج لها".
كما نفى عضو لجنتي التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، التصريح الصحفي المنسوب لوزير العمل، كميل أبو سليمان، والذي يتضمن كلاماً منقولاً عن لسانه.
وجاء في بيان صدر، أمس الإثنين: "أستغرب من هذا التصريح وما تضمنه من افتراءات وكذب وتزوير للحقائق"، مشيراً إلى أن هذا التصريح يُوضع في "دائرة الأعمال المشبوهة التي تهدف الى زعزعة الثقة بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبين قيادتهم الشرعية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، الذي يرفض بشكل مطلق ويتصدى بكل الإمكانيات لما يسمى بـ " صفقة القرن" وكل مندرجاتها ومخرجاتها بما فيها الاستهداف لقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة".
بدورها، أكدت القيادة السياسية للمنظمة بأن هذا التصريح مدسوس، هدفه خلق بلبلة لإعاقة الجهود والمساعي الحميدة الجارية لبنانياً وفلسطينياً لمعالجة هذه القضية بالحوار البناء المبني على أواصر العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني".
ورأت القيادة السياسية بهذا "التصريح المشبوه محاولة فاشلة لضرب وحدة الموقف القوي الشعبي والرسمي والذي تجلى بالمتابعة المتواصلة لهذه القضية مع الجهات اللبنانية المختصة والحليفة، وحركة الإحتجاج الجماهيرية السلمية الحضارية المنضبطة داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية المتواصلة منذ أكثر من شهر".
وانتشر، أمس الإثنين، خبر منسوب لـ "شبكة الحدث" بعنوان: "وزير العمل اللبناني: عزام الأحمد أبلغني أن الرئيس عباس يدعم قراره بخصوص اللاجئين الفلسطينيين".
وجاء في الخبر أن أبو سليمان أكد في لقاء عبر قناة "LBC" اللبنانية، أن القيادة الفلسطينية حريصة على مصلحة لبنان، وهي تدعو للحوار لحل المشكلات، وتصف المظاهرات في المخيمات الفلسطينية بالتخريبية، وأنه يقودها بعض المشبوهين وليست شعبية"، وهو ما نفاه الوزير بكل قاطع، حيث إنه لم يجر أي لقاء مع قناة "LBC" اللبنانية منذ أكثر من أسبوعين، كما نفته منظمة التحرير الفلسطينية.
جلسة لمجلس الوزراء اللبناني بعد غد الخميس
إلى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن تفاهماً تمّ على عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس، في قصر بيت الدين، المقر الصيفي للرئاسة اللبنانية، للبحث في آخر التطورات السياسية والاقتصادية.
وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة، أن الترتيبات جارية بين المدير العام للقصر الجمهوري والأمين العام لمجلس الوزراء لترتيب جدول الأعمال الذي سيُعمّم على الوزراء، اليوم الثلاثاء.
وعقدت الحكومة أولى جلساتها منذ أكثر من أسبوع عقب "المصالحة" في قصر بعبدا على خلفية أحداث قبرشمون.
وأثار موضوع العمالة الفلسطينية خلافاً بين الوزراء ولم يصدر أي قرار حيال هذا الملف، وذلك لغياب وزير العمل كميل أبو سليمان عن الاجتماع.
وأصدرت وزارة العمل بياناً عقّبت فيه على الاجتماع، حيث أشارت إلى أنه "من المفروض ألا يبحث موضوع بهذه الدقة في غياب الوزير المختص حتى ولو تم طرحه من قبل أحد الوزراء من خارج الجدول".
وأشار إلى أن الوزير لا يزال "منفتحاً لا بل مصراً على مناقشة خطة وزارة العمل وتداعياتها على اللاجئين الفلسطينيين في مجلس الوزراء مع الأخذ بخصوصية وضعهم المكرس بالقوانين".