لبنان - خاص
تعقيباً على التقرير الذي أعده "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، منذ أكثر من أسبوع حول ارتفاع نسبة السرطان في مخيم نهر البارد، قال مصدر في الضمان الصحي الفلسطيني لموقعنا: إنه يقدم 50% من تكاليف العلاج التي يتكبدها مريض السرطان الفلسطيني اللاجئ في لبنان، وذلك بعد المساعدات التي يتلقاها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأضاف المصدر، أنه وعلى عكس "أونروا"، التي تدفع كحد أقصى للمصابين بالسرطان 10 ملايين ليرة لبنانية (8 آلاف دولار)، فإن الصندوق يستمر مع المرضى ويساعدهم بنصف تكاليف العلاج مهما بلغ.
وأضاف المصدر الذي اتصل بموقعنا للتعقيب على تقريرنا: أن الصندوق يساعد في بعض العلاجات التي لا تغطيها الوكالة كـ "بت سكان" PET SCAN ( لا تساعد فيها "أونروا" في كثير من الأحيان) وأم آر آي MRI، عبر تقديم نصف الأعباء المادية.
وأوضح أن الآلية التي يتبعها الضمان تتضمن عدم قبول فواتير الدواء إلا من الصيدليات التي تتعامل معها "أونروا"، مشيراً إلى أن التقديم للدواء يتم بعد الدفع، وذلك على عكس التقديم للصورة، الذي يتم قبل إجرائها.
أما الأوراق المطلوبة للتقديم للضمان فهي: الهوية، كرت الإعاشة، صورة عن تحويل "أونروا" وصورة عن التقرير الطبي.
وتوجد فروع للضمان في أغلب المحافظات اللبنانية.
ويعتبر لبنان، وفق منظمة الصحة العالمية، أعلى دول في غرب آسيا من ناحية الإصابات بمرض السرطان قياساً بعدد السكان، ومن ضمنهم اللاجئون الفلسطينيون المتوزعون على 12 مخيماً و 156 تجمعاً.
وسجلت خلال العام الماضي أكثر من 17 ألف إصابة جديدة في 2018، ونحو تسعة آلاف وفاة بالمرض.
وتم تأسيس منظمة الضمان الصحي الفلسطيني في لبنان من قبل منظمة التحرير الفلسطينية عام 2009، لإعانة اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد على تكاليف العلاج، لا سيما وأنهم يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة طويلة الأمد نظراً لحرمانهم من العمل وارتفاع نسبة البطالة في صفوفهم، وكذلك حرمانهم من أي خدمات تأمين صحي مجانية، ويعتمدون في تكاليف العلاج على وكالة "أونروا" التي قلصت في العامين الماضيين خدمات الاستشفاء، ما يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق مؤسسة الضمان الفلسطينية.
وموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين بصدد إعداد تقرير وجمع شهادات من مرضى فلسطينيين في لبنان حول واقع الخدمات التي تقدمها المؤسسة.