فلسطين المحتلّة - وكالات
 

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، اليوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر، جاهزيتها الفنيّة لإجراء الانتخابات العامة في الضفّة الغربيّة بما فيها القدس، إضافة إلى قطاع غزّة المُحاصر، وفق الموعد الذي سيحدده رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس، بمرسوم رئاسي.

وكان الرئيس عبّاس، قد قال أمام الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، الخميس، إنّه سيعلن موعد إجراء الانتخابات فور عودته من نيويورك إلى رام الله.

المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، هشام كحيل، كان قد أوضح لوسائل إعلام محليّة، أنّ تحديد موعد الاقتراع وفق القانون خلال 3 أشهر بعد صدور مرسوم رئاسي يدعو لإجراء انتخابات.

وأضاف كحيل، أنّ الانتخابات ستجري وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، حسب القرار في قانون رقم (1) عام 2007 الصادر عن الرئيس الفلسطيني، مشيراً إلى أن عدد الناخبين المسجلين، حتى شهر مارس/آذار الماضي، بلغ مليونين ومئة ألف ناخب.

وحول إجراء الانتخابات في القدس المحتلّة، أشار غنيم إلى أنّ العملية ستواجه بعض المعيقات، "إلا أنه قضية رمزية وله دلالات سياسية مهمة"، وفق قوله، لافتاً إلى أنّ الانتخابات تحتاج إلى توافق كل الاطراف على إجرائها.

من جانبها، أكّدت حركة "حماس" استعدادها للانتخابات التي دعا اليها الرئيس عبّاس، داعية في بيان لها، إلى التوافق حول خطوات إنجاح هذه الانتخابات.

وقالت الحركة في بيانها، إنّ "موقفها يأتي انطلاقا من الضرورة الوطنية لتوحيد الجهود كافة لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة، وعلى رأسها صفقة القرن الأمريكية".

وطالبت الحركة الرئيس عبّاس "بمغادرة مربع التسوية السياسية، والتحلّل من اتفاق أوسلو الكارثة، والتوافق على استراتيجية شاملة لمواجهة مشاريع الاحتلال المدعومة أمريكيا لتصفية القضية الفلسطينية" وفق البيان.

من جهتها، اعتبرت العديد من الفصائل الفلسطينية دعوة الرئيس عبّاس لإجراء الانتخابات، خطوة إيجابيّة باتجاه انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية.

ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدعوة عبّاس لإجراء الانتخابات "فرصة للوصول لغرض إنهاء الانقسام"، إذا ما اقترنت هذه الدعوة بتوافقات وطنية تُعزّز من دور لجنة الانتخابات المركزية وتوفّر البيئة الصحية لإجرائها، وتحول دون الفشل الذي يُمكن أن يتولّد عنه مزيدًا من تعميق الانقسام"، وفق ما ورد في بيان صحفي صادر عنها.

كما اعتبر عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، قيس عبد الكريم، في تصريح صحفي، إعلان عباس الانتخابات العامة، "اختبار لموقف حماس الذي أبدته اليوم تجاه دعوة الرئيس".

وأضاف عبد الكريم، إن "إجراء الانتخابات العامة في الوطن، بما فيه المدينة المقدسة، هو بحد ذاته مقاومة للاحتلال، من خلال استعادة المواطن لحقه في الاقتراع، وهي خطوة يجب أن تبدأ فوراً لأنها تحقق إنهاء الانقسام والوحدة".

كما أكد أمين عام "حزب الشعب" الفلسطيني، بسام الصالحي، أهمية الدعوة لإجراء انتخابات عامة قائلاً في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين":  "إن إجراء تلك الانتخابات هو المدخل الأكثر حيوية لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".

يذكر، أنّ آخر انتخابات عامّة شهدتها أراضي الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة المحتلّة، كانت في كانون الثاني/ يناير 2006، وأسفرت عن فوز حركة حماس بالكتلة الأكبر من المقاعد بواقع 76 مقعداُ من أصل 131 وتلتها حركة فتح بـ43 مقعداً.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد