شهداء في اليوم 195 لحرب الإبادة..

الاحتلال يدمر البنى التحتية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

الخميس 18 ابريل 2024
شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة / وكالات
شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة / وكالات

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزّة لليوم 195 على التوالي، حيث ارتقى عدداً من الشهداء منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس 18 نيسان/ أبريل، فيما كشف انسحابه من مخيم النصيرات بعد عمليات عسكرية واسعة عن تدمير واسع للبنى التحتية والخدمية.

وقصفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" الحربية منزلا لعائلة شعت في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة المكتظّة بالنازحين، وانتشلت طواقم الإسعاف جثث 11 شهيداً من عائلة (عياد) جلهم من النازحين إلى المدينة.

وأشارت مصادر صحفية، إلى وجود 5 أطفال وامرأتين من بين الشهداء، في استهداف طيران الاحتلال الحربي غرفة صغيرة في أرض زراعية كانت تؤوي نازحين من عائلة (عياد) المنكوبة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 11 شهيداً من مناطق متفرقة من المدينة، في إطار استمرار انتشال جثامين ضحايا العمليات العسكرية "الإسرائيلية" التي طالت أجزاء واسعة من المنطقة، وأحدثت دماراً كبيراً خلال الأسابيع الفائتة.

وفي مدينة غزّة، أفادت مصادر محلية بأن قصفا مكثفا شنته مدفعية الاحتلال على مناطق الشيخ عجلين، وتل الهوا، والزيتون، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، كما أغار طيران الاحتلال على منازل في تل الهوا ومخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وفي مخيم النصيرات، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين العديد من الشهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال من شمال النصيرات وسط قطاع غزة، في ما زال العديد من الشهداء تحت الركام والأنقاض، حسبما أكدت مصادر صحفية.

وانسحب الاحتلال من شمال المخيم، بعد عملية عسكرية واسعة، توغل خلالها في عدّة مناطق شمال منطقة نصيرات في أجزاء من مخيم اللاجئين، وتدمير شامل للبنى التحتية والخدمية في المخيم، ما أخرج المنطقة عن صلاحية السكن.

رئيس بلدية النصيرات، إياد مغاري قال في تصريحات له الخميس، إنّ حرب التدمير والإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على السكان والبنية التحتية للقطاع، أحدثت دمارًا هائلًا، مما أدى إلى تحويله إلى منطقة منكوبة تعيش فيها عدة كوارث خطيرة.

وأوضح مغازي، حجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الخدمية في منطقة النصيرات وأجزاء من مخيمها، حيث دمّر الاحتلال نحو 25000 متر مربع من الطرق والشوارع، وتم تدمير 12 بئر مياه ونحو 4000 متر طولي من شبكات المياه، و10 مولدات كهرباء و6 أنظمة طاقة شمسية.

كما تراكم نحو 20000 طن من النفايات في الشوارع، إضافة إلى تدمير 3550 متراً طولياً من شبكات الصرف الصحي و650 متراً طولياً من شبكات تصريف مياه الأمطار، ما خلّف واقع بيئي ينذر بالتفاقم.

ونبّه رئيس البلدية، من أنّ مياه الصرف الصحي تطفح في بعض شوارع النصيرات نتيجة شح الوقود وتدمير الاحتلال لخطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية ضمن استهدافه المتعمد للبنية التحتية، وكذلك تعطل آلية "الجيتر" اللازمة لكسح وتسليك خطوط الصرف الصحي.

وأكد مغازي، أن البلدية تعاني شحاً كبيراً في توفر السولار اللازم لتشغيل آبار المياه وضخها في الشبكة، مما أدى إلى تعطل الخدمات الأساسية للسكان، مثل المياه والصرف الصحي.

وطالب رئيس بلدية النصيرات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الحياة الإنسانية في قطاع غزة، وتوفير احتياجات البلديات، وخاصة السولار لتشغيل المرافق الأساسية، مؤكدًا ضرورة إصلاح البنية التحتية المتضررة وتوفير القطع البديلة اللازمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد