مخيم جباليا – شمال قطاع غزة
 

يحل شهر رمضان هذا العام على أهالي مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، وقد عكّر أيّامه ظرف استثنائي متمثّل بمخاوف وصول فايروس " كورونا" إلى المخيّم، ليُضاف إلى جملة ظروف أحاطت بهم منذ سنوات جرّاء الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى عدم تلقّي الموظفين من اللاجئين كامل رواتبهم وانخفاض قدرتهم الشرائيّة.
 

انخفاض في القدرة الشرائية

فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" جال في سوق مخيّم جباليا، مستقصياً أوضاع لاجئيه وآرائهم في ظل التحضيرات لاستقبال شهر رمضان، على ضوء ما يعانوه من ظروف تأثّر بها البائع والمشتري على حدّ سواء بطبيعة الحال، جرّاء تدنّي القدرة الشرائيّة، وهو ما دفع اللاجئ "شادي الكرد" وهو بائع منظفات في سوق المخيّم لتمنّي الأفضل في قادم الأيّام، نظراً لانخفاض نسبة المبيعات جرّاء الوضع المادي الصعب الذي يعانيه الناس في المخيّم حسبما قال لفريقنا.

حركة السوق قد تبدو عاديّة للعيان، لكنها ليست كما كانت عليه مقارنة بالسنوات السابقة خلال استعداد الناس لاستقبال الشهر الفضيل، فالمخاوف من جائحة كورونا قد أثّرت على حركة السوق، "والناس خايقة" كما عبّر اللاجئ أكرم أبو حجر وهو بائع آخر في سوق المخيّم،  مضيفاً أنّ الكثير من البضائع ناقصة في السوق، بسبب عدم السماح بدخولها عبر المعابر، إضافة إلى رفع أسعار بعض المواد من قبل التجّار ما أفقد الباعة القدرة على شرائها.

الفقر سيد الموقف

إجماع تام على أنّ صعوبات الحياة باتت كبيرة جدّاً، وتتكثّف عام بعد آخر، وما كان ينقصها سوى جائحة "كورونا" كي تهبط إلى مستويات غير مسبوقة، لم يتلق اللاجئ في المخيّم ما يدعمه لمواجهتها لا من قبل السلطة الفلسطينية ولا حركة حماس ولا الشؤون الاجتماعيّة، وهو أكّده صاحب أحد المحال في السوق، تامر رابعة، الذي قال: إنّ "المواطن حتّى يعيش موسم رمضان بشكل طبيعي يحتاج كل شيكل، بينما اليوم المعابر مغلقة والبضائع قليلة ومجالات العمل معدومة، والوضع صعب جدّاً".
 

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل واحد حاصرنا في غزة

زفرة أطلقها اللاجئ صابر زيادة من أبناء المخيّم، الذي قال "الناس وضعها صعب تتفرّج على بعضها، وعائلات تسترها فقط الجدران، غير قادرة على جلب الدواء لأولادها" مضيفاً :" هناك أُناس ترغب بشراء البندورة (الطماطم) ولكنّها غير قادرة، ليس معها ثمنها".

وأشار اللاجئ زيادة إلى أنّ محلات البيع، تنتظر من قبض راتبه من الشؤون الاجتماعيّة مثلاً لكي يأتي إليها ويشتري، بينما الموظفون بعضهم قبض نصف راتب، وآخرون ثلثين راتب وقلّة أخذوا راتب كامل، وهم باتوا محط أنظار الباعة الذين يعتمدون على أن يشتري هؤلاء منهم حسبما أضاف.

 

شاهد التقرير

 

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد