أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، يوم أمس الأربعاء 8 تموز/ يوليو، على أنّ "الأوضاع في المُخيّمات الفلسطينيّة خطيرة مع ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في مُخيّمات: بلاطة، والعروب، والفوار، والدهيشة، وبيت جبرين، وعايدة، والجلزون في المحافظات الشمالية، وشعفاط في القدس وفي مُخيم البدّاوي في لبنان".
وشدّد أبو هولي خلال لقاءه مع سفيرة فنلندا لدى السلطة الفلسطينية انا- كايسا هايكينن عبر تقنية الزووم، على "ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مالياً لتمكينها من القيام بدورها في حماية المُخيّمات والسيطرة على الحالات المُصابة وعدم تفشي هذه الوباء داخل المُخيّمات".
كما أشاد أبو هولي "بدور فنلندا في دعم وكالة أونروا في حشد مواردها المالية لسد العجز المالي في موازنتها لعام 2020 باعتبارها أحد الدول المؤثرة والفاعلة في الاتحاد الأوروبي"، لافتاً أنّ "فنلندا خلال ترأسها العام الماضي للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية لأونروا لعبت دوراً مهماً في دعم الوكالة مالياً وسياسياً من خلال تصويتها لصالح تجديد تفويض عملها الوكالة".
ووضع أبو هولي السفيرة هايكينن في صورة الأوضاع المعيشيّة والحياتيّة للاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات الفلسطينيّة، إذ أوضح لها أنّ "هناك ارتفاعاً في معدلات البطالة والفقر في الأراضي الفلسطينية إلى 70% وفي لبنان وسوريا إلى 90% والتي ازدادت سوءاً مع تفشي فيروس كورونا والتي جعل جميع اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات والمساعدات النقدية والعينية التي تقدمها أونروا مع فقدان مصادر رزقهم في ظل الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الدول المضيفة في مواجهة فيروس كورونا".
ودعا أبو هولي السفيرة هايكينن إلى "دعم بلادها للقضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين استكمالاً لدورها ودعمها السياسي والتنموي في فلسطين، اضافة إلى دعم وكالة أونروا، من خلال تقديم تبرع مالي اضافي يساهم في تخفيض العجز المالي ويمكنها من مواصلة تقديم مهام ولايتها والتغلّب على التحديات التي تواجهها في ظل أزمة فيروس كورونا".
وخلال الاجتماع، شدّدت السفيرة هايكينن على "دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القبالة للتصرّف، وعلى موقف بلادها الرافض لكافة الخطوات الاسرائيلية أحادية الجانب بما في قرار فرض السيادة الاسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية".
كما أكَّدت على أنّ "حل القضية الفلسطينية يتم من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة بذات الشأن التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية"، لافتةً إلى أنّ "بلادها ستواصل دعمها لأونروا باعتبارها عامل استقرار للمنطقة لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقًا لقرارات الشرعية الدولية".