لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في حين يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان حالة صعبة، تزداد المعاناة في التجمعات الفلسطينية، التي لا تعتبر مخيماً في عُرف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبالتالي لا تستفيد هذه التجمعات من تقديمات الأونروا وخدماتها، كما تستفيد مخيمات اللجوء.
تجمع جل البحر واحد من أبرز هذه التجمعات، والمعاناة فيه مضاعفة لوجوده على شاطئ البحر .
"ياسر مناصري" أحد اهالي تجمع جل البحر يشكو لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين: " في الصيف نعاني وفي الشتاء نعاني، وإذا قمنا بوضع قصب على السطح لمنع الحر يأتي الدرك ويمنعنا.
الكهرباء لا نراها، يوجد نظام اشتراك في مولدات للكهرباء، لكن لايملك جميع الأهالي المال الكافي للاشتراك بها، فيستخدمون زيت الكاز لإضاءة بيوتهم."
يتابع مناصري: "لا يملك الجميع المال الكافي للاشتراك في حافلات المدارس، ما يضطر بعض أطفال التجمع إلى المشي مسافات طويلةً للوصول إلى مخيم البص حيث المدرسة."
بالإضافة إلى انعدام الخدمات الأساسية فيه من ماء وكهرباء وخدمات صحية وتعليمية، يواجه سكان هذا التجمع خطر اقتراب بيوتهم من البحر، ما يشكل تهديداً لهذه البيوت جراء الرطوبة المرتفعة وارتفاع موج البحر أثناء العواصف.
يفتقد سكان تجمع جل البحر الحماية والأمان، الخدمات الأساسية والحقوق الإنسانية البسيطة التي تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم.