سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تناقلت مواقع إعلاميّة تابعة للنظام السوري، عن مصادر من داخل إجتماع لجان المصالحة في بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا- ببيلا- بيت سحم" الذي جرى يوم أمس الأربعاء 27 أيلول، أنّ ملف التسوية في المنطقة الجنوبيّة تمّ تحويله إلى قاعدة حميميم الروسيّة، لوضع خطط تأمين ممرات للمسلحّين و العائلات "الراغبة" بالتوجّه إلى الشمال السوري.
مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، أفادت أنّ إجتماعاً قد عقده ممثلون عن أهالي بلدة يلدا، لتحديد موقفهم من مبادرة لجان المصالحة، كما سيجري اليوم الخميس في تمام الساعة السادسة مساءً إجتماعاً مماثلاً لأهالي بلدة ببيلا، للوقوف على ذات الأمر.
وأضافت المصادر، أنّ تسارعاً في الحراك تشهده المنطقة في إطار ملف التسوية، وتباين في وجهات النظر المحليّة والأهليّة قد بدأ بالبروز، بين مؤيّد للمبادرة، ورافضٍ لها بإعتبارها ستفضي إلى تهجير الأهالي عن مناطقهم، وسط تخوّف الأهالي من عمليّات عسكريّة قد تشنّها قوّات النظام للضغط على الفصائل المسلحّة للقبول بالمبادرة.
إلى ذلك، تتواصل في بلدات جنوب دمشق الفعّاليّات الشعبيّة من مظاهرات واعتصامات، للتعبير عن رفض السكّان لما وصفوها بمبادرة التهجير، وكانت فصائل المعارضة المسلّحة التي تسيطر على تلك البلدات، قد أصدرت بياناً في الثالث عشر من الشهر الجاري، أعربت فيه عن رفضها لكافة الإتفاقات والتسويات التي من شأنها تهجير الاهالي عن مناطقهم.
يُشار إلى أنّ نحو خمسة الاف عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّم اليرموك، يقطنون في بلدات جنوب دمشق الثلاث، لا يستطيعون العودة إلى مخيّمهم الواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش"، في حين تزداد التخوّفات من شملهم بالتهجير بإتجاه الشمال السوري.