سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خرج العشرات من أهالي مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، في وقفة مطلبيّة بعد ظهر اليوم الجمعة 27 تشرين الأوّل، لمطالبة الجهات المعنيّة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين "وكالة الأونروا- الفصائل ومنظمّة التحرير- مؤسسات مدنية واغاثيّة" الإلتفات إلى معاناة أهالي المخيّم المنكوب، وتقديم المساعدة العاجلة لمئات الأسر التي تعيش تحت وطأة ظروف معيشيّة وخدميّة قاسيّة.
وجائت الوقفة، التي نظمّها ناشطون من أبناء المخيّم، لتسليط الضوء على التهميش الذي يعاني منه أهالي المخيّم المنكوب منذ 7 سنوات، و لفت أنظار الهيئات الدوليّة والمؤسسات الإغاثيّة إلى الأوضاع الانسانيّة والمعيشيّة المترديّة التي يعيشها السكّان، خصوصاً بعد ما حلّ من دمار واسع وتدمير شامل للبنى التحتيّة والخدميّة إثر عمليّات القصف الجوي والصاروخي الذي تعرض له المخيّم في سياق العمليات العسكرية التي جرت في حزيران الفائت.
أحد الناشطين المشاركين في الوقفة، قال لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ " نحو 400 عائلة عادت إلى مخيّم درعا للاجئين منذ توقف العمليات العسكريّة في شهر آب الفائت، لتجد منازلها مدمرة إمّا بشكل كلّي أو جزئي، وسط عجزها عن إعادة ترميمها، عدا عن انقطاع المياه والكهرباء وانعدام معظم وسائل العيش الأساسيّة" مؤكّداً أنّ "الأهالي مقبلين على أزمة كارثيّة خصوصاً مع قرب فصل الشتاء، في حال لم تقدّم المساعدات اللازمة لترميم المنازل وتأمين مستلزمات التدفئة".
ولفت الناشط إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال في المخيّم بينهم رضّع، لا يحصلون على ما يسد حاجيّاتهم من الغذاء، مشيراً إلى تهميش المنظّمات الإغاثيّة العاملة في منطقة درعا لأهالي المخيّم، وكذلك وكالة "الأونروا" والفصائل الفلسطينيّة، تحت حجج واهيّة على حد تعبيره.
يذكرأنّ مخيّم درعا قد أعلن منطقة منكوبة، على إثر ما حلّ به من دمار واسع طال قرابة 80% من أبنيته، فضلاً عن تهجير لمعظم سكّانه جرّاء عمليات القصف الجوي والصاروخي، خلال شهر حزيران الفائت، إلّا أنه وعقب ابرام اتفاق الهدنة في تموز، عادت مئات العائلات، لتعيش تحت واقع معيشي وخدمي بائس في ظل دمار البنى التحتيّة وانقطاع المياه والكهرباء وانعدام موارد العيش وشحّ المساعدات.