شهدت مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام عدد من مراكز ومقرات توزيع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك رفضاً لإجراءات وكالة "أونروا" وتقليصاتها تجاه اللاجئين.
ففي مُخيّم الشاطئ بمدينة غزة، اعتصم حشد واسع من اللاجئين أمام مركز توزيع "أونروا" رفضاً لتقليصاتها في تقديم خدماتها للاجئين، في الوقت الذي يعج قطاع غزة بألوان شتى من المعاناة والفقر والجوع والبطالة وتفشي وباء فيروس "كورونا".
وفي وقفات احتجاجية مماثلة، اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين أمام مراكز توزيع الوكالة في مُخيّم رفح، ومُخيّم خانيونس، ومُخيّم المغازي، ومُخيّم جباليا، وذلك بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وبحسب بيانّ للديمقراطية، فقد وجه المعتصمون أمام مراكز توزيع الوكالة "مذكرة احتجاجية لمدير عمليات الوكالة بقطاع غزة ماتياس شمالي، تمثل دق ناقوس الخطر يعبرون فيها عن رفضهم لسياسة إدارة الوكالة ومدير عملياتها في القطاع".
ورفع المعتصمون يافطات تحذّر وكالة الغوث من "المساس بالسلة الغذائية والاستمرار بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين، وسط هتافات ترفض المساس بخدمات أونروا كون ذلك يمثل مساساً بحق العودة للاجئين وفق القرار الأممي 194".
وقرأ نص المذكرة في مُخيّم الشاطئ مسؤول دائرة اللاجئين بالجبهة الديمقراطية في المُخيّم رائد نجم، وفي مُخيّم جباليا مصطفى الدقس مسؤول الدائرة في محافظة شمال غزة، وفي مُخيّم المغازي تامر التلباني مسؤول دائرة اللاجئين في المُخيّم، وفي مُخيّم خانيونس فضل مخيمر مسؤول الدائرة في المُخيّم، وفي مُخيّم رفح محمد الشاعر مسؤول دائرة اللاجئين في رفح.
كما دعا المعتصمون "إدارة أونروا للتوقّف عن التلاعب بلقمة عيش الفقراء والمساعدات المقدمة لهم، وتوحيد السلة الغذائية في ضرب لأسس العمل الاجتماعي، ودون إعادة دراسة وزيارات ميدانية للاجئين وأوضاعهم في استهداف واضح للاجئين وحرمان آلاف الأسر من السلة الغذائية"، مُطالبين "بالتعجيل في فتح مكاتب الخدمات الاجتماعية المغلقة منذ آذار (مارس) 2020 بما يمكن إضافة الازواج والمواليد الجدد، وصرف مساعدات غذائية لأوسع شريحة من اللاجئين المتضررين جراء كورونا".
وطالب اللاجئون "إدارة الوكالة بالتعجيل في تزويد الطلبة والمعلمين بمتطلبات الصحة والسلامة وتوزيع الكتب واستكمال توزيع القرطاسية مع مراعاة أن الأسر في قطاع غزة غير قادرة على توفير حاجيات التعلم الإلكتروني"، مُشددين أنّ "أونروا أوقفت عملها بشكلٍ كامل في الأيام الأولى لكورونا وتركت المُخيّمات دون مراعاة لافتقار أوضاعها"، مطالبين "بإعادة عمال البطالة وزيادة عددهم وتثبتهم بشكلٍ دائم وتعويض العمال ببدل تقاعد".
كما عبّر المعتصمون عن "استغرابهم لترك إدارة الوكالة آلاف اللاجئين يواجهون معاناتهم ومصيرهم لوحدهم دون عون ودعم وخاصة بالجانب التشغيلي، ووقف عمال المياومة بدلاً من زيادة عددهم، إلى جانب ترك البيوت المحجورة دون إغاثة مادية أو غذائية أو صحية".
وقالوا في ختام الوقفات: "لقد وجهنا أكثر من نداء ورسائل للسيد ماتياس شمالي، ولكنها كانت تقابل باستهتار وتجاهل من إدارة الوكالة لحقوق اللاجئين ومن مسؤولياتها السياسية والقانونية عن اللاجئين الفلسطينيين، وبالتفويض الممنوح لأونروا من المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياتها اتجاه شعبنا الفلسطيني".