أكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب أن الشعب المغربي سينطلق بكل قواه لمواجهة أجندة التطبيع الجديدة.
وشددت، في بيان أصدرته أمس، بالتزامن مع زيارة وفد أمريكي-صهيوني قادم من كيان الاحتلال، أن الشعب المغربي "لن يستكين أبداً إلى ماكينة غسيل الدماغ والتنويم ولا لماكينة قمع حرية التعبير عن الاحتجاج والرفض".
وجددت المجموعة التأكيد على أن "كل صفقات التطبيع ساقطة بإرادة كل أطياف الشعب المغربي كما سقطت الصفقات السابقة وبأن كل مساحيق التجميل والتزييف للحقائق لن تنطلي على الذكاء الجماعي للمغاربة وعلى ذاكرتهم المقاوِمة التي تعج بملاحم الصمود والانتصارات ضد كل مشاريع الاختراق والصهينة للدولة والمجتمع ".
واعتبرت أن اليوم الثلاثاء هو "يوم أسود من أيام الخزي والبؤس الأكثر إثارة لمشاعر الغضب والسخط والاحتجاج في قلوب كل مغربية و مغربي حر.. هذا اليوم الذي يتم فيه تدنيس أرض المغاربة المقاومين بأقدام رأسي الإرهاب العالمي المتمثلين في الوفد الصهيو-أمريكي المشترك القادم من كيان صهيون الإرهابي لتدشين حقبة جديدة من عار التطبيع ضداً على إرادة الشعب المغربي المنكوب في قراره الوطني والمصدوم من حجم السقوط الكبير في مستنقع الصفقات الرائجة في المنطقة على حساب فلسطين وأرواح وأشلاء شهدائها وأسراها وشعبها المظلوم والمشتت في أصقاع اللجوء و الحصار".
وأسفت المجموعة لأن دولتها "صارت رقماً جديداً من أرقام الهرولة التطبيعية المقرونة بإخراج بئيس يمعن في كسر الكرامة وازدراء الهوية والانتماء وطعن مشاعر الشموخ والكبرياء المغربي بشكل ممنهج ومقرف عبر تجييش أدوات ومنابر وأقلام وأصوات صارت تشكل جوقة استقبال لرؤوس الإرهاب العالمي".
كما نددت بـ "السقوط المفاجئ للدولة ضداً على إرادة الشعب المغربي وعلى رصيد المغاربة وتاريخهم ومواقفهم من قضايا الوطن والأمة ".
وشددت على أن الزج باسم الصحراء في صفقة "يشكل أكبر إساءة لقضية الصحراء ولكل القضايا الجامعة للأمة المغربية و لا يمكن للمغاربة أن يقبلوا بهكذا تهريب للتطبيع بينما قضية فلسطين تعرف أكبر استهداف في عناوينها الثابتة: القدس وحق العودة والمستوطنات والأسرى واللاجئين والجولان وغزة و الـ48 و الحصار.. في عملية تصفوية بشراكة إقليمية خيانية ساقطة بكل معاني السقوط".
ودعت المجموعة في ختام بيانها إلى إطلاق "عملية تعبئة شاملة طويلة الأمد لحماية الوطن من دنس الصهاينة"، إلى جانب اعتماد كل الأشكال الاحتجاجية المتاحة ضد المشروع التطبيعي التقسيمي وتقوية مناعة المجتمع المغربي إزاءه.
يذكر أن صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه يزور المغرب اليوم على رأس وفد أمريكي-صهيوني قادم من الاحتلال في أول رحلة مباشرة عبر طيران "العال" الصهويني.