أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء اليوم الأربعاء 19 أيّار/ مايو، أنّها بحاجة وبشكلٍ عاجل إلى 38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانيّة للسكّان المتضررين في غزّة والضفة الغربية، في أعقاب "التصعيد الدراماتيكي للعنف" في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام الأخيرة.

ولفتت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، إلى أنّ "هذا التصعيد تضمن الأعمال العدائية وصولاً إلى شن غارات جويّة إسرائيليّة واسعة النطاق على غزّة، والتي بدأت في 10 أيّار، واشتباكات في الضفة الغربية، والتي شملت القدس الشرقية"، مُؤكداً أنّه إلى جانب ذلك، فإنّ الطلب على المساعدات الإنسانيّة في كل من غزّة والضفة الغربية تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19".

وأشارت وكالة الغوث إلى أنّ النداء العاجل يحدّد أولويات الاستجابة الفورية للغذاء والدعم والصحي والنفسي والاجتماعي واحتياجات طارئة أخرى برزت بعد القصف الهائل على غّزة، مثل الدعم النفسي واجراءات الحماية للفئات المتضررة خصوصاً الأطفال والنساء وسيتم تنفيذها ضمن هذا النداء.

وبيّنت "أونروا" أنّها ستقيّم الاحتياجات التي ستبرز لاحقاً، وستُعيد تقييم استجابتها الطارئة ومتطلباتها المالية، مُجددةً دعوتها لضرورة فتح ممر إنساني لتمكين الإمدادات الإنسانيّة وموظفي "أونروا" من الوصول إلى غزّة، حيث لا يوجد أي سبب لمنع دخول هذه الامدادات والي يؤدي غيابها إلى تدنى مستوى الخدمات الملحّة لأكثر الفئات تضرراً".

كما أوضحت الوكالة أنّ النداء يشمل مكوناً من الاحتياجات الطارئة في الضفة الغربية، التي تشمل "القدس الشرقية"، في قطاعات الصحة والمأوى والتعليم والأمن والحماية، حيث ارتفعت الاحتياجات نتيجة تصاعد التوترات، حيث يواجه اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، اشتباكات يومية واضطرابات كبيرة في المناطق الحضرية ومُخيّمات اللاجئين وحول نقاط التفتيش، إضافة إلى زيادة عنف المستوطنين وتقييد الحركة والتهديد المستمر لفيروس كوفيد-19، حيث تعمل الاحتجاجات والمواجهات المستمرة في جميع أنحاء الضفة الغربية على توليد احتياجات إنسانيّة إضافية ومتطلبات الحماية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين.

وطالبت "أونروا" بتوفير الدعم من خلال هذا النداء للحفاظ على توفير الخدمات الصحيّة الأساسيّة والإسعافات الأوليّة الطارئة، حسب الحاجة؛ وتعزيز توفير الإسناد النفسي الاجتماعي بما في ذلك لأطفال المدارس؛ وتقديم معونات نقدية متعددة الأغراض للأسر اللاجئة المعرّضة للمخاطر التي تعرضت ممتلكاتها لأضرار جراء المواجهات؛ ولضمان قدرة موظفي "أونروا" على الاستمرار في تقديم الخدمات بأمن وأمان للاجئين المعرضين للخطر والمحتاجين.

وشدّدت "أونروا" على أنّها ستواصل - بتفويض حماية واضح لما يزيد عن 860,000 لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية - توثيق الانتهاكات والدعوة لحمايتهم وتعزيز حقوقهم.

صباح اليوم، أعلن المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ وكالة الغوث الدوليّة ستُطلق هذا الأسبوع نداءً عاجلاً لتغطية احتياجاتها الإنسانيّة الإضافيّة في غزّة والضفة الغربية، وكذلك الاحتياجات الناتجة عن هذا الوضع الطارئ في القطاع.

وعبَّر لازاريني في بيانٍ له، عن احباطه إزاء التدهور السريع والحاد للوضع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيما وأنّ غزّة تعرضت هذا الأسبوع لأعنف قصف منذ عام 2014، وفي الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة التي مثلت بداية التهجير والطرد ونزع الملكية الذي عانى منه الشعب الفلسطيني، يؤلمني أن أضطر إلى فتح مدارس "أونروا" لآلاف الفلسطينيين النازحين داخلياً الذين يفرون من الغارات الجوية على منازلهم وأحيائهم في غزّة.

وأكَّد لازاريني على ضرورة أن "يتوقف القتال"، لافتاً إلى أنّ الأمم المتحدة تعمل بنشاط على إشراك جميع الأطراف من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء "الأعمال العدائية" في غزّة، كما يواصل فريق الأمم المتحدة القطري الذي يشمل "أونروا"، دعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلق باستخدام القوة وحماية المدنيين في جميع الأوقات.

وبيّن لازاريني أنّ أولويّة "أونروا" في غزّة هي دعم حماية المدنيين من خلال مساعدة العائلات التي لجأت إلى مدارس "أونروا"، وسنقوم بتكثيف العمليات في الوقت الذي نعمل فيه على تلبية احتياجات المجتمع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد