كشف نادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الخميس 12 أغسطس/ آب، أنّ الفحوصات التي أُجريت للأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين برام الله، في مستشفى "برزلاي" بيّنت وجود ورم على الرئتين، لم تتحدد طبيعته حتى الآن، وعليه من المفترض أن يتم إجراء فحوص أخرى للتأكد من طبيعة الورم.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ الأسير أبو حميد عانى مُؤخراً من تفاقم في وضعه الصحي وتحديداً من أوجاع في الصدر ونقل على إثرها من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي"، ليتبيّن لاحقاً أنّه مصاب بورم.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤوليّة عن مصير وحياة الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى المرضى، الذين يواجهون على مدار الساعة سلسلة ممنهجة من السياسات التنكيلية، أبرزها الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) التي شكلت خلال السنوات المسبب الأساس في استشهاد عدد من الأسرى، كان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر.
بدوره، حمَّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال وإدارة السجون التابعة لها، المسؤولية كاملة عن حياة الأسير ناصر أبو حميد والذي يرقد حالياً في مستشفى "برزلاي"، نتيجة معاناته من أوجاعٍ وآلام في الرئتين.
وأوضح أبو بكر في بيانٍ له، أنّ الفحوصات الطبية للأسير أبو حميد تشير الى معاناته من ورم على الرئتين لم تحدد طبيعته حتى هذه اللحظة، وسيتم أخذ خزعة منه اليوم لمعاينته ومعرفة حقيقته، مُطالباً مؤسّسات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ممارسة دورها والضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على تقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة للأسير أبو حميد، واجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاجات السريعة له، حتى لا يتفاقم وضعه الصحي.
والأسير أبو حميد محكوم بالسّجن سبع مؤبدات و(50) عاماً والمعتقل منذ عام 2002، قضى معظم حياته في سجون الاحتلال منذ أنّ كان طفلًا وتعرض عدة مرات لإصابات بليغة برصاص الاحتلال، منذ سنوات الثمانينات، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحٌرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
يُشار إلى أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بلغ نحو 550، وعدد الأسرى الذين استشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي (71) أسيراً من بين (226) أسيرًا اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.