أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، مساء اليوم السبت، أنّ الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد تحررهم من سجن جلبوع، "سيخرجون مرفوعي الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال من سجون الاحتلال."
وظهر أبو عبيدة في كلمةٍ متلفزة ووراءه عبارة (قسماً سنكسر القيد) وتعهد بـ "أنّ كتائب القسام تقول اليوم وبشكل واضح إذا كان أبطال نفق الحرية في جلبوع قد حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض وأوصلوا رسالتهم لكل العالم، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً من فوق الأرض، وسيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار."
وقال أبو عبيدة: "إنّ قيادة المقاومة راقبت وتراقب عن كثب تطورات الموقف بخصوص عملية نفق الحرية في سجن جلبوع وأبطالها المقاومين، منذ تنفيذ هذه العملية وحتى اللحظة، وتنظر قيادة القسام باعتزاز وإكبار لأبطال هذه العملية المجاهدين: محمد العارضة ويعقوب قادري، ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي وأيهم كممجي ومناضل نفيعات الذين رفعوا رأس الأمة والشعب الفلسطيني بعمليتهم الجبارة تخطيطاً وتنفيذاً وإساءة لوجه الكيان الصهيوني."
واعتبر أنّ هذه العملية "أظهرت من جديد هشاشة نظرية أمن العدو التي تسقط في كل مرة تحت أقدام أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ إعادة اعتقال الأسؤى الذين خرجوا عبر عملية نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولا يطعن في صورة البطولة الرائعة التي سطرها هؤلاء الرجال، كما أن هذا الاعتقال لا ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية وبالكيان برمته، ولن يعيد ترميم صورة الفشل المريع الذي مني به هذا العدو ومؤسساته.
وبشأن تهديدات الاحتلال لجنين ومُخيّمها، أكَّد أبو عبيدة أنّ مُخيّم جنين وثواره وأبطاله ليسوا وحدهم، و"لن نسمح للعدو بالتغول على أهلنا وثوارنا في المُخيّم، وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم" .
وكان الاحتلال قد أعاد اليوم وأمس اعتقال أربعة أسرى تمكنوا يوم 6 أيلول/ سبتمبر الجاري من تحرير أنفسهم عبر حفر نفق أسفل زنزانتهم في سجن جلبوع شديد التحصين، ما شكل بحسب خبراء باشأن الصهيوني صفعة لكيان الاحتلال.