قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، إنّ الموقع الرسمي لمعرض "إكسبو دبي" التطبيعي أعاد إدراج مشاركة جناحٍ "فلسطينيّ" على موقعه الرسمي، بعدما كانت المشاركة الفلسطينية قد حذفت في السابق.
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ هذه الخطوة على ما يبدو محاولة لاستخدام ورقة توت فلسطينية لدرء مخاطر المقاطعة المتنامية للمعرض عربياً ودولياً، حيث كانت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينيّ قد طالبت السلطة الفلسطينية، في شباط/ فبراير 2020، بالانسحاب الفوري من معرض "إكسبو دبي" التطبيعيّ، الذي يرعاه نظام الإمارات الاستبدادي الخائن للقضية الفلسطينية، بسبب مشاركة دولة الاحتلال في المعرض وسط حفاوة إماراتية رسمية غريبة، وتمّ بالفعل تأكيد وقف التحضير للجناح الفلسطيني رسمياً.
وشدّدت اللجنة على أنّ أي مشاركة عربيّة أو فلسطينيّة، رسميّة أو شعبيّة، في معرض "إكسبو دبي"، الذي يحتفي بجناح "إسرائيلي" تشرف عليه وزارة الخارجية "الإسرائيليّة"، سيعد خدمة مجانية لمساعي العدوّ "الإسرائيلي" لتطبيع وجوده ككيان طبيعي في المنطقة، كما تخدم هكذا مشاركة في التغطية على التحالف العسكري-الأمني الاستراتيجي الناشئ بين النظام الإماراتي ونظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" لتصفية قضيتنا وحقوقنا الأساسية غير القابلة للتصرّف.
وتساءلت اللجنة في بيانها: أيعقل أن تكون هناك مشاركة رسمية فلسطينية بالذات إلى جانب معرض يسوّق -في بلدٍ عربيّ- تقنيات دفع شعبنا ثمنها على مدار عقود ولا يزال يدفع ثمن "كفاءتها" إلى يومنا هذا؟.
وبيّنت اللجنة أنّها توصّلت إلى أنّ الشركة المدرَجة على الموقع الرسمي لمعرض "إكسبو دبي" قد صممت الجناح بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينيّة قبيل الدعوات الشعبية لمقاطعة المعرض، غير أنّ السلطة لم تبتّ بقرار المشاركة الرسمي حتى اللحظة، مُتسائلةً: هل تعني إعادة إدراج جناح فلسطين في "إكسبو دبي" التطبيعي تراجع السلطة عن قرارها السابق بعدم المشاركة؟
ودعت اللجنة لتكثيف الضغط الشعبي والأهلي على الحكومة الفلسطينية لتأكيد عدم مشاركتها في "إكسبو دبي" والإعلان عن انسحابها علناً أمام الجمهور الفلسطيني والعربي.
وحذَّرت اللجنة في ختام بيانها، كافة أبناء وبنات الشعب الفلسطيني والأمة العربية، أفراداً وشركات ومؤسّسات، سواء المقيمين في الإمارات أو في دول أخرى، من محاولات النظام الإماراتي وشبكته الواسعة الإيقاع بهم للمشاركة في هذا المعرض التطبيعي بامتياز.