أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر/ تشرين أوّل، أنّه لن يتم تسريح أي موظف من الموظفين الذين يعملون في منامة الطلاب في مركز "سبلين"، بل سيتم الاستفادة من خدماتهم مؤقتاً داخل المركز لتقديم خدمات أخرى.
وفي بيانٍ لها أصدرته رداً على المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بإغلاق المنامة في مركز سبلين للتدريب، قالت إنّه وفي ظل تفشي جائحة كوفيد -19 ولتجنب التجمعات وحماية الطلاب وموظفي مركز "سبلين" للتدريب والجميع من الفيروس، تقرر ابقاء منامة الطلاب مغلقة في المركز، وتم إغلاق منامة الطلاب منذ بداية الجائحة واستخدمت كمركزٍ للحجر الصحي.
وأوضحت أنّه كإجراءٍ بديل، فإنّ وكالة "أونروا" تقوم بتوفير بدائل النقل للطلاب الذين يستخدمون هذه المنامة عادة وذلك لتقليل الأعباء المالية على عائلاتهم، مُؤكدةً أنّها سوف تقوم بشكلٍ دائم بتقييم الأوضاع وتتخذ الإجراء المناسب بما يخدم المصلحة الفضلى للطلاب والوكالة، بحسب البيان.
ويوم أمس، كشف اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد"، أنّه وفي خطوةٍ مفاجئة وبقرار غير مسؤول أقدمت إدارة وكالة "أونروا" في لبنان ودائرة التربية والتعليم باتخاذ قرار بإلغاء المنامة الداخلية لطلبة كلية "سبلين" التابعة لوكالة "أونروا" في منطقة صيدا والتي كانت تستوعب ما يقارب المئة طالب من الشمال والبقاع وصور.
وشدّد اتحاد "اشد" في بيانٍ له، أنّه يضع هذه السياسة التقليصية التدميرية لمؤسّسات "أونروا" برسم القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير في لبنان، حيث لم يعد شعبنا وطلابنا يحتملون هذه السياسة التي تديرها وكالة "أونروا" في لبنان التي تمعن في سياسات الضغط والتقليص والتهرب من المسؤولية، وتمارس سياسة تدميرية لحقوق ومكتسبات شعبنا وطلابنا وتدير الظهر لصرخات ومعاناة اللاجئين والطلاب، وتقدم على المزيد من التقليصات بدلاً من زيادة الموازنات لبرامجها وتطوير مؤسساتها وتوفير الخدمات المطلوبة لشعبنا الذي يعيش ظروفا اقتصادية ومعيشية خانقة وكارثية.
وأكَّد الاتحاد على رفضه الكامل لهذا القرار واصفة اياه غير المبرر والمستهجن والذي لا يفهم منه سوى سعي إدارة "أونروا" للتقليص وضرب الأمان الوظيفي للعاملين في قسم الحراسة والمطعم والمنامة والمغسل داخل الكلية، إلى جانب التأثير السلبي لهذا القرار على الصحة النفسية والجسدية لعشرات الطلاب الذين سيمضون أكثر من ٧ ساعات يومياً على الطرقات، ما يهدد سلامتهم ويعرّض حياتهم للخطر، بالإضافة إلى الارهاق الكبير الذي يؤثّر على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي.
وطالب اتحاد "اشد" إدارة وكالة "أونروا" بإلغاء هذا الاجراء الذي اتخذ بشكلٍ منفرد ومفاجئ ودون أيّة دراسة لنتائجه السلبية، خاصّة وأنّ مركز العزل الصحي الذي أنشئ في المركز قد توقف العمل به، وهناك مبنيان كاملان للمنامة الداخلية مكونان من ستة طوابق، تضم ما يقارب ٦٠ غرفة تتوفر فيها كل الشروط الصحية الملائمة لاستيعاب هؤلاء الطلاب وتوفر لهم المناخ الصحي والتربوي السليم بعيداً عن هذه القرارات والإجراءات التدميرية التي تهدد حقوق ومصلحة ومستقبل الطلاب وحقهم في التعلم.
وفي ختام بيانه، شدّد الاتحاد على أنّه سيقف في وجه هذا القرار وسيكون إلى جانب الطلاب وتحركهم الرافض لهذا الاجراء الظالم والمجحف، حسب وصفه.