أكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين محمود الشيخ، أنّ وضع المُخيّم الأمني سيء جداً، حيث لا أمن ولا أمان وسط انتشار السلاح والمخدرات.
وحمَّل الشيخ خلال حديثه في برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية، السلطة الفلسطينيّة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع، حيث تستطيع السلطة أن تعمل على حفظ الأمن سواء بالعلن أو بالسر، ودون تنسيق مع الاحتلال، لأن حكومة الاحتلال غير مهتمة في المُخيّم كونه خارج الجدار.
وحول واقع المُخيّم، شدّد الشيخ على أنّ البنية التحتية في مُخيّم شعفاط قديمة جداً ومهترئة، وشبكة المياه مقامة منذ عام 1983 ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الفاقد المائي، وشبكة الصرف الصحي مقامة منذ عام 1982.
ولفت إلى أنّ فيضان المياه العادمة بين منازل اللاجئين يسبب الكثير من المشكلات الاجتماعيّة بين السكّان، لذا لابد من معالجتها في أسرع وقتٍ ممكن، مُشيراً إلى أنّ هناك انتشار كبير للفقر والبطالة والبيوت القديمة والمهترئة التي تشكّل خطراً كبيراً على ساكنيها، وغياب لأبسط مقومات الحياة في ظل غياب مركبة إسعاف أو إطفائيّة داخل المُخيّم.
وبشأن خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أوضح الشيخ أنّ تقليص خدمات وكالة "أونروا" بنسبة 80 في المئة أدى إلى تفاقم معاناة سكّان المُخيّمات، وخصوصاً في جمع النفايات والتراجع الكبير في تقديم الخدمات الصحية.
وبيّن أنّ المركز الصحي في مُخيّم شعفاط يفتقد إلى التخصصات الطبية والأشعة والمختبرات، كما أنّه يعمل 5 أيام في الأسبوع فقط من الساعة 8 صباحاً وحتى 2 ظهراً.
وتأسّس مُخيّم شعفاط للاجئين عام 1965، أي بعد أكثر من عقد واحد على تأسيس كافة المُخيّمات الرسميّة الأخرى في الضفة الغربية، وذلك فوق أرض مساحتها 0,2 كيلومتر مربع شمال القدس، ويعدّ المُخيّم الوحيد في الضفة الذي يقع ضمن حدود بلدية للقدس، بحسب وكالة "أونروا".
ويسكن في مخيم شعفاط ومنطقته حوالي 100 ألف نسمة، 70% منهم يحملون بطاقات "هوية زرقاء"، ويعتبرون أنهم من سكان الأراضي المحتلة عام 1948، وتخضع منطقتهم لنفوذ بلدية الاحتلال في القدس.