هدّد عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، عائلة الأسير الجريح نور الدين جربوع من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين عبر اتصال هاتفي بقتل نجلها.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، في بيانٍ له: إنّ تهديد أسرة أسير من قبل عضو كنيست، يتفاخر كل يوم بمواد مصورة لجرائمه وحقده، هو جزء أساسي من المنظومة "الإسرائيلية" التي تشرّع القوانين وتصوّت عليها.
وبين أبو بكر أنّ التهديد كان حول الانتقام من نور، وأنه لن يتم تركه على قيد الحياة، وأنهم سيصلون له في المستشفى الذي يُحتجز فيه، وسيتم تصفيته، كما سيتم الانتقام من أُسرته.
وأوضح أبو بكر أنّ المدعو بن غفير، صاحب سجل حافل بمثل هذه الممارسات، مؤكداً أنه سيتم التعامل مع اتصاله التهديدي للانتقام من نور وأُسرته بشكل جدي، تحديداً وأنه صاحب سجل جنائي أسود، ويشجع على العنف ونشر الفوضى، كما أنه محامي مجاني لكل من يرتكب جريمة بحق الفلسطينيين.
من جهته، حمّل نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الجريح نور الدين جربوع من مُخيّم جنين، بعد تهديدات تلقتها عائلته من المتطرف بن غفير، صرّح فيها أنّ الأسير نور سيلقى ذات مصير الشهيد داود الزبيدي.
وقال نادي الأسير إن هذه التهديدات غير مستغربة، فسبق أن حاول بن غفير اقتحام مستشفيات مدنية للاحتلال، احتجز فيها أسرى جرحى، وأسرى خاضوا إضرابات عن الطعام، ونستذكر هنا تهديداته للشهيد داود الزبيدي وهو محتجز في مستشفى رمبام، وكذلك محاولته لاقتحام غرفة الأسير السابق هشام أبو هواش وهو محتجز في المستشفى خلال إضرابه عن الطعام.
ولفت النادي إلى أنّ بن غفير وتهديداته فعلياً تعكس التطرف الحاصل والواقع لدى الاحتلال بكافة مركباته السياسية والاجتماعية.
ويشار إلى أن الأسير جربوع (27 عاماً) من مُخيّم جنين، اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 9 من نيسان/ أبريل الماضي، وخلال اعتقاله كان قد أُصيب بعدة رصاصات بجسده استقرت إحداها في العمود الفقري أدت إلى إصابته بشلل نصفي، ويقبع حالياً داخل ما يسمى عيادة "سجن الرملة" بظروف صعبة.