كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر/ تشرين أول، عبر محاميها كريم عجوة عن تطورات الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً) من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في مدينة رام الله.
وأوضحت الهيئة في تقريرٍ لها، أنّ الأسير أبو حميد وضعه الصحي يسير بمنحنى خطير ومتسارع يوماً بعد يوم، فقد أصبح يعاني من ارتفاع حاد في درجات الحرارة، وعدم انتظام في دقات القلب، ومشاكل دائمة في التنفس تستوجب أن تلازمه أنبوبة الأكسجين.
وأضافت الهيئة: هذا إلى جانب فقدان الأسير الكامل للشهية، مما اضطر الأطباء لإعطائه جلوكوز عبر الوريد بدل الطعام، بالإضافة إلى هزال مستمر وآلام في كافة أنحاء جسده، وفقدان كبير بالوزن وجفاف، كما يبقى نائماً لفترات طويلة ولا يستيقظ إلّا لأوقات قليلة خاصة بعد انتشار السرطان في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من العظام، بالإضافة إلى الدماغ وباقي أنحاء جسده.
وأشار محمد أبو حميد شقيق الأسير للهيئة، إلى أنّ ناصر لا يستطيع المشي إلا بواسطة كرسي متحرك، بسبب ضعف عضلات جسده وكأنه مصاب بضمور، وهو بحاجة ماسة إلى علاج طبيعي حتى يستطيع تحريك أطرافه، في ظل مماطلة متعمدة من عيادة السجن والاكتفاء بإعطائه المسكنات فقط، وتعنتها الكبير ورفضها السماح للأسير المريض بالعلاج في مستشفى مدني، فهي تصر على ابقائه فيما يسمى مستشفى "سجن الرملة" الغير مؤهّل بتاتاً لعلاجه، حيث يفتقد لكافة الأجهزة والكادر الطبي المناسب للتعامل مع حالته الحرجة.
وناشدت الهيئة كافة الجهات الرسميّة والشعبيّة، المحليّة والدوليّة، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد قبل فوات الأوان، والعمل على اعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.