ناشدت والدة الشهيد ناصر أبو حميد أحرار العالم وكل الفصائل الفلسطينيّة للعمل على استعادة جثمان ابنها الشهيد ناصر، لتتمكّن من وداعه ودفنه.

ودعت أم ناصر في مقطع فيديو وُزّع على وسائل الإعلام، الجميع للمُشاركة في وقفة يوم الثلاثاء المقبل انطلاقاً من أمام مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين باتجاه حاجز قلنديا.

وقالت أم ناصر: إلى كل الشرفاء في فلسطين لقد مضت خمس أيّام على استشهاد ناصر وأنا لم أتمكن من وداعه، أفرجوا بعن جثمان ابني، فأنا أريد أن أكرمه بدفنه بجوار شقيقه الشهيد عبد المنعم.

وأضافت أم ناصر: إلى كل الأحرار والتنظيمات أصرخ بأعلى صوتي أعيدوا إليّ ناصر ومعه كل جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال"، مُؤكدةً أنّها ستتوجه يوم الثلاثاء القادم من بوابة مُخيّم الأمعري إلى حاجز قلنديا هي وأبنائها وأحفادها وهي تحمل نعشاً فارغاً لتجبر الاحتلال على تسليم جثمان ناصر.

كما طالبت كافة أمهات الشهداء المحتجزة جثامينهم، للتواجد على نقاط التماس مع الاحتلال في كل المواقع، لإجبار الاحتلال على الإفراج عن أبنائهم.

ويوم أمس، نظّم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، وقفة على دوار المنارة وسط رام الله للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، إذ شارك فيها والدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، والذي ارتقى قبل أيّام جرّاء سياسة الإهمال الطبي.

وأطلق نشطاء حملة "صرخة أمهات" على الوقفات التي تنظم في عدة محافظات، للاحتجاج على حجز الجثامين لدى الاحتلال، حيث سيتم تنظيم الوقفة اليوم الساعة الواحدة والنصف ظهراً.

ونظّم أهالي الشهداء في أوقاتٍ سابقة وقفات أمام مقار الصليب الأحمر في جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل، حيث تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 118 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاص الاحتلال وداخل سجونه منذ عام 2016، بينما لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام.

وما تزال دولة الاحتلال تحتجز أكثر من (370) جثماناً؛ في سجون الموتى؛ داخل مقابر الأرقام وثلاجات الموتى، حيث تعود الجثامين المحتجزة، إلى شهداء فلسطينيين وعرب، من الذكور والإناث، ارتقوا في أزمنةٍ متعددة وسنواتٍ متباعدة وظروفٍ مختلفة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد