فتحت عائلة أبو جلهوم في مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، بيت عزاء لضحايا العائلة الذين توفوا جرّاء الزلزال المدمّر في تركيا.
وشارك المئات من الفلسطينيين من المُخيّم والمُخيمات والمدن الأخرى في القطاع في تقديم واجب العزاء إلى عائلة أبو جلهوم، إلى جانب مشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينيّة.
وخلال تصريحاتٍ صحفيّة، أوضحت والدة عبد الكريم أبو جلهوم، أنّه هاجر إلى تركيا قبل ١٢ عاماً ليعمل في مجال النجارة، وبعد ذلك التحقت به زوجته وأطفاله قبل قرابة خمس سنوات.
وأشارت والدة أبو جلهوم، إلى أنّ ابنها رزق بالمولود الرابع وهو في تركيا، وحصل على الإقامة حديثاً هو وأسرته.
وبحسب ما روت الوالدة، فإنّ نجلها حاول الهرب لحظة وقوع الزلزال إلّا أنّه لم يتمكّن من الهرب وسقطت البناية عليه هو وأفراد عائلته، فيما كشفت أنّ أحد أبنائه نجا من الزلزال ولكنه توفي من البرد القارس لعدم قدرته على الوصول إلى المستشفى وسط هذه الأزمة.
وخلال تقديم العزاء، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي، إنّ العدد الأكبر من الوفيات في صفوف الفلسطينيين كانت في سوريا، وجميعهم من اللاجئون الفلسطينيون.
وأوضح أبو هولي، أنّ الفاجعة كبيرة والألم أصاب الجميع، لافتاً إلى هناك تواصل مستمر مع كافة سفراء السلطة في المناطق المنكوبة من أجل تقديم الدعم للاجئين هناك.
وتوفي الفلسطيني عبد الكريم أبو جلهوم وعائلته المكوّنة من 6 أفراد في مدينة أنطاكيا التركية، جرّاء الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا، وجنوب شرق تركيا، فجر يوم الإثنين 6 فبراير/ 2023.
وفي آخر إحصائيّةٍ لأعداد الضحايا في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، فقد أظهرت العديد من المصادر وفاة 62 فلسطينياً من تركيا وسوريا حتى لحظة صياغة هذا الخبر، وذلك بعد إنقاذ الشاب أمجد القاضي من تحت الأنقاض، ووفاة زوجته الحامل في الشهر التاسع.