أعلن اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، الليلة، عن تعليق الإضراب المفتوح ابتداءً من اليوم الخميس 9 شباط/ فبراير، وذلك لبدء حوارٍ مع إدارة وكالة "أونروا" حول زيادة الرواتب.

وأوضح الاتحاد في بيانٍ له، أنّ هذا التعليق سيكون تحت سقف زمني مدته 10 أيّام عمل، إلى جانب وقف كل الإجراءات بحق رئيس الاتحاد جمال عبد الله وأعضاء الاتحاد.

ولفت الاتحاد، إلى أنّ هذه التطورات تأتي استجابة لمبادرة الأطراف التي تدخّلت لحل الأزمة ومنها وزارة العمل ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير.

ودعا الاتحاد كافة الموظفين والعاملين إلى التوجّه اليوم الخميس إلى أماكن عملهم كما السابق، مُؤكداً أنّه سيبقى في حالة انعقادٍ دائم لمتابعة أي مستجد.

صباح اليوم، أكَّد عضو الهيئة الإدارية لاتحاد العاملين في وكالة "أونروا" بالضفة رائد عميرة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّه جرى تعليق الاضراب وليس وقفه منذ مساء أمس بناءً على حوارات مكثّفة.

وشدّد عميرة، أنّ مطالب كثيرة في المبادرة المطروحة سيجري الاستجابة لها بعد الضغط الكبير من عدّة جهات على المفوّض العام فيليب لازاريني الذي تعامل بتعنّت مع الأزمة، واليوم سيبدأ اليوم الأوّل من الحوار.

يوم أمس، أوضح عميرة لموقعنا، أنّ وزارة العمل تدخّلت للوساطة بطلبٍ من مجلس الوزراء من أجل حلّ الأزمة، وقدّمت مبادرة للحل، حيث كان هناك لقاء مع عدّة جهات دعمت مطالب اتحاد الموظفين، وبحضور وزارة العمل ودائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير.

ودعا عميرة إلى وقف كل الإجراءات بحق الاتحاد ورئيسه بكافة أشكالها، ومن ثم يتم تعليق الاضراب لمدة 15 يوماً لحين الجلوس والاتفاق حول آلية صرف علاوة موظفي الضفة الغربية، مُؤكداً أنّ هذا أيضاً اقتراح الوزارة واتحاد عمال فلسطين ودائرة شؤون اللاجئين.

ويُشار إلى أنّ غالبيّة المُخيّمات الفلسطينيّة بالضفة تضرّرت جرّاء هذا الاضراب، لا سيما لجان الخدمات في المُخيّمات المسؤولة عن "صحة البيئة"، إذ تنتشر النفايات والروائح الكريهة في الأزقة والطرقات بفعل هذا الاضراب، وسط مطالباتٍ عديدة بضرورة التدخّل وإنهاء هذه الأزمة التي تؤثّر على جميع اللاجئين.

وازدادت الأمور سوءًا في المُخيّم، بسبب إضراب عمال النظافة في وكالة "أونروا" عن العمل في سياق التصعيد الذي يخوضه اتحاد موظفي "أونروا".

أزمة اتحاد الموظفين مع وكالة "أونروا" ليست جديدة، إذ بدأت الأزمة منذ سنواتٍ طويلة، وفي كل مرّة يعود الاتحاد إلى تصعيد إجراءاته التي تصل إلى الإضراب الشامل عن العمل في كافة مؤسسات وكالة الغوث أملاً في تحقيق مطالب الموظفين في الوكالة التي دائماً ما ترد بأنّها تمر بأزمة مالية".

وشرع الاتحاد في 23 يناير الحالي، بإضراب شامل في مؤسسات وكالة "أونروا"، في خطوة احتجاجية على قرار إدارة الوكالة وقف رئيس اتحاد الموظفين في الضفة الغربية جمال عبد الله، عن العمل، وخصم من رواتب أعضاء الاتحاد، حيث أغلقت المدارس ومقرات المؤسسات المختلفة التابعة للوكالة في مختلف محافظات الضفة الغربية، أبوابها مع عودة الطلاب للدوام الدراسي من جديد بعد إجازة النصف الدراسي الأول.

وبحسب تصريحاتٍ سابقة لاتحاد الموظفين، فإنّ الاتحاد يُطالب بزيادة رواتب العاملين في الضفة، حيث كان في عام 2014 اتفاق على زيادة في الرواتب بنسبة 9% (مبلغ 50 دينارا أردنيا)، وفي عام 2018 زيادة 5%، واتفاق مع "أونروا" عام 2019 على صرف علاوة لموظفي الوكالة، وجميعها لم تنفذ.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد