قال سفير السلطة الفلسطينية في تركيا فائد مصطفى:اليوم السبت،إنّ الزلزال الأخير ضرب 10 مناطق على الأراضي التركيّة يعيش فيها قرابة 850 عائلة فلسطينيّة، أي ما يقارب 4500 فلسطيني.
وأضاف مصطفى خلال حديثٍ خاص لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: هذه العائلات الفلسطينيّة تضرّرت كما بقية المواطنين الأتراك في هذه المناطق بفعل الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة، مُؤكداً وجود 31 حالة وفاة لفلسطينيين في هذه المناطق التركيّة الجنوبيّة، ومعظم هذه الضحايا موجودة في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي.
المساعدات لم تصل إلى االفلسطينيين في الشمال السوري وعائلات تحت الأنقاض
وأوضح السفير مصطفى، أنّ أرقام هذه الوفيات هي للضحايا الفلسطينيين داخل حدود الجمهوريّة التركيّة فقط، ولا تشمل ضحايا الشمال السوري، مشيراً إلى أنّه من الصعب الحصول على أرقام وإحصاءات حول الضحايا الفلسطينيين في مناطق الشمال السوري بسبب غياب جهات رسمية وميدانيّة تستطيع أن تعطي صورة عن عدد الضحايا هناك.
وأضاف: "من خلال متابعتنا لبعض المصادر من المؤكّد أن لشعبنا هناك أعداد من الضحايا، وتقدّر بعض المعطيات أن حجم الكارثة هناك كبير، وللأسف المساعدات لم تصل هناك في الوقت المناسب، وهذه كارثة إنسانيّة حقيقيّة في الشمال السوري".
وحول الأرقام التقديريّة لأعداد الضحايا الفلسطينيين في الشمال السوري إلى جانب الجرحى والمفقودين، أكَّد السفير مصطفى أنّ هناك مجموعة من العائلات التي تسكن في تلك المناطق لم يتم الوصول إليها حتى هذه اللحظة، وهناك فرقاً ميدانيّة (جزء من خلية الأزمة التي شكّلناها تتنقّل للبحث عن الفلسطينيين من خلال العناوين التي كانوا يسكنون فيها سابقاً) لكنّ الواضح أنّ هناك عشرات العائلات ما زالت في عداد المفقودين، إلى جانب عدد من الجرحى الذين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات والمراكز الصحيّة في الجنوب التركي.
أمّا بشأن المساعدات وجهود الإغاثة، يقول السفير مصطفى: لا شك أنّ المعاناة الانسانيّة كبيرة جرّاء هذا الزلزال، ليس فقط بشأن الضحايا الذين خسرناهم، أو الذين ما زالوا مفقودين أو الجرحى، بل حتى الأحياء منهم الذين فقدوا كل ممتلكاتهم وبيوتهم وملابسهم ويسكنون الآن في الخيام أو في العراء أو في بعض مراكز الإيواء، فكل هذا بالتأكيد يخلّف أثاراً كارثيّة بما يتطلّب بذل كل جهد ممكن لمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.
31 فلسطينياً في تركيا قضوا جراء الزلزال والعدد مرشح للارتفاع
وأضاف: أنّ السفارة تتواصل بشكلٍ دائم مع الفلسطينيين في مناطق الجنوب الذي ضربها الزلزال، سواء من خلال الاتحادات أو الجاليات والمؤسسات التي تعمل في الميدان ونسعى لتقديم كل مساعدة ممكنة لهم وفق الإمكانات المتاحة من أجل التخفيف من معاناتهم، حيث يجري ذلك بالتنسيق مع المؤسّسات الفلسطينيّة داخل فلسطين التي تتابع حالة هؤلاء المتضررين في سوريا وتركيا، إلى جانب متابعة الحالة العامة من خلال التضامن مع الشعبين السوري والتركي.
ويُشار إلى أنّ عدد الضحايا الفلسطينيين جرّاء كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، ارتفعت حتى هذه اللحظة إلى 83 ضحيّة، بحسب آخر تحديث لأرقام الضحايا الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية اليوم السبت 11 شباط/ فبراير، بينما أوضحت مصادر أخرى أنّ أرقام هذه الضحايا موزّعة (31 في تركيا و52 في الشمال السوري).