قامت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 15 شباط/ فبراير، بهدم سبعة محلّات تجارية في بلدة ومُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة، وذلك بحجة "عدم الترخيص".
وأفادت مصادر مقدسية، بأنّ المحلّات التي جرى هدمها بعضها موجودا منذ أكثر من 40 عاماً، فيما جرى التنكيل بالأهالي خلال عمليات الهدم، حيث أيقظ جنود الاحتلال أصحاب المنشآت وأحضروا جرافاتهم ومعداتهم وشرعوا بعمليات الهدم.
ومنذ الصباح، واصلت قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على سكّان المُخيّم، حيث أعاقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز شعفاط العسكري وصول أهالي المُخيّم والمناطق المجاورة وطلبة المدارس إلى أماكن عملهم ومدارسهم.
كما اعتدى جنود الاحتلال على أحد الطلبة بالضرب عند الحاجز، وأخضعوه للتفتيش المهين، فيما انتظر عدد كبير من أهالي المُخيّم لفترات طويلة قبل السماح لهم بعبور الحاجز العسكري.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم الأسوار والمنازل الفلسطينيّة والمنشآت في القرى والمُخيّمات والمدن الفلسطينيّة خاصة تجاه المقدسيين، وذلك بزعم "البناء دون ترخيص".
وفي المقابل من المُحال أن يحصل الفلسطيني على إذنا أو ترخيصا يسمح له بالبناء، في إطار سياسةٍ صهيونيةٍ متعمّدة تهدف لتشديد الخناق على السكّان الفلسطينيين، ومنهم اللاجئون، لتشتيتهم وتشريدهم.
ويُشار إلى أنّ هذه المنطقة تضم أكبر تجمّع مقدسي سكّاني من تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وضاحية راس خميس، وحي راس شحادة، وضاحية السلام وبلدة عناتا.
ويتعرّض مُخيّم شعفاط ومحيطه لاقتحامات الاحتلال بشكلٍ مستمر، وبأعداد كبيرة عادة، مع فرض العقوبات وممارسة حملات الاعتقالات المتكرّرة بحق سكانه.