شرع الأهالي في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد 19 شباط/ فبراير، في العصيان المدني والاضراب الشامل، رفضاً لممارسات الاحتلال القمعية.

وأشعل شبان في مُخيّم شعفاط، الليلة، إلى جانب المناطق المجاورة التي انضمت إلى الاضراب الشامل مثل عناتا وجبل المكبر والرام، الإطارات المطاطية وأغلقوا الشوارع الرئيسيّة في المُخيّم.

والليلة، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي وأهالي وعشائر مُخيّم شعفاط وبلدة عناتا شرق القدس المحتلة، العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسّساته وأجهزته القمعية في المُخيّم والبلدة اعتباراً من الساعة الثانية من فجر الأحد.

وقال الأهالي في بيانٍ لهم، إنّ العصيان المدني يشمل دعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال).

وقرّر الأهالي إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مُخيّم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا، وفي بلدتي جبل المكبر والرام، جرى الإعلان عن الانضمام للعصيان المدني إسناداً لمُخيّم شعفاط.

ويُواصل الاحتلال عدوانه على مُخيّم شعفاط، حيث قامت قوات الاحتلال قبل أيام بهدم سبع محلّات تجارية في بلدة ومُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بحجة "عدم الترخيص".

وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على سكّان المُخيّم، وتقوم القوات المتمركزة على حاجز شعفاط العسكري بإعاقة وصول أهالي المُخيّم والمناطق المجاورة وطلبة المدارس إلى أماكن عملهم ومدارسهم، بشكلٍ شبه يومي.

ويُشار إلى أنّ هذه المنطقة تضم أكبر تجمّع مقدسي سكّاني من تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وضاحية راس خميس، وحي راس شحادة، وضاحية السلام وبلدة عناتا.

ويتعرّض مُخيّم شعفاط ومحيطه لاقتحامات الاحتلال بشكلٍ مستمر، وبأعداد كبيرة عادة، مع فرض العقوبات وممارسة حملات الاعتقالات المتكرّرة بحق سكانه.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد