أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، ظهر اليوم الأربعاء 1 آذار/ مارس، وذلك خلال اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب أريحا، وحاصرت أحد المنازل.
واقتحمت قوات الاحتلال المُخيّم وحاصرت منزلاً يعود لعائلة ماهر شلون، وأطلقت الرصاص الحي تجاه الشبّان ما أدّى إلى إصابة 3 منهم.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الفلسطينيين وأغلقت مداخل المُخيّم، فيما منعت مركبات الإسعاف والصحفيين من الدخول، واستخدمت فلسطينياً وطفله كدرعٍ بشري خلال الاقتحام.
وأصدر نادي الأسير الفلسطيني بياناً أوضح فيه، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت من مُخيّم عقبة جبر خلال العملية العسكرية التي نفذتها اليوم ستة فلسطينيين بينهم أربعة أشقاء ونجل أحدهم، وجريح.
وكشف النادي أنّ الأشقاء هم: عبد الناصر موسى شلون (55 عاماً) عضو في مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني، ومحمد (47 عاماً)، ونجله صالح (24 عاماً)، وماهر (44 عاماً)، وعامر (39 عاماً)، وجميعهم أسرى سابقون، إضافة إلى الجريح محمود جمال حمدان والذي اُعتقل بعد إطلاق النار عليه.
وفي وقتٍ لاحق، ادّعى جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" في بيانٍ مشترك، أنّه جرى اعتقال الخلية المسلحة التي نفذت عملية إطلاق النار أوّل أمس على الطريق 90 قرب أريحا.
وزعم البيان، أنّ الخلية مكوّنة من شخصين، أصيب أحدهما بجروح، وأنّه تم العثور على أسلحة في المكان.
وعقب اختطاف قوات الاحتلال للشاب المصاب، أوضحت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينيّة، أنّها تتابع مع الهيئة العامة للشؤون المدنية لمعرفة الحالة الصحية للمُصاب.
ونفت الوزارة صحة للأنباء التي تتحدث حول وصول إصابة حرجة لسيّدة حامل إلى مستشفى أريحا الحكومي جرّاء هذا العدوان، مُؤكدةً أنّ الإصابة الوحيدة التي وصلت إلى المستشفى هي لشاب أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، وحالته طفيفة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن قيام قواته باغتيال عدد من "المطلوبين" في مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في مدينة أريحا بالضفة المحتلة، وإصابة العشرات يوم الإثنين 6 شباط/ فبراير، فيما عمَّ الإضراب الشامل مُخيّمات اللاجئين والمدن والقرى في الضفة المحتلة، حداداً على أرواح الشهداء الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الصهيوني في المُخيّم.
والجدير بالذكر أن مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين تأسّس إبان النكبة عام 1948 على مسافة 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أريحا، وينحدر سكّانه من قرابة 300 قرية شمال حيفا بالإضافة إلى مناطق غزة والخليل.