كشف الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، أن 900 منزل في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة تضرروا جراء العدوان "الإسرائيلي" الأخير، مضيفاً أن طواقم الوكالة ما زالت في مرحلة إحصاء وتقييم الأضرار داخل المخيم لبحث مدى حجم الدمار وحصره.
وفي بيان له حول آخر المستجدات بشأن المساعدات المالية التي ستقدّمها وكالة "أونروا" للمتضررين من العدوان قال أبو حسنة: إن الوكالة ستبدأ الفترة المقبلة في تقديم مساعدات نقديّة تشمل بدل إيجار للعائلات التي أصبحت بيوتها غير صالحة للسكن في مخيم جنين.
وأضاف أبو حسنة: أنّ وكالة "أونروا" وبعد تبلّغها بمنح مالية جديدة مثل المنحة الإماراتية لإعادة إعمار مخيم جنين، ستبدأ في العمل على الإعمار وفقاً للبروتوكول الخاص بهذه العملية.
ويوم أمس، دعت وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة، كافة الدول المانحة وشركاء الوكالة إلى توفير الدعم المالي بشكلٍ فوري للاستجابة الطارئة للوضع الإنساني وإنقاذ مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وأكَّدت "أونروا" خلال زيارة نظّمها عدد من المسؤولين في الوكالة إلى المخيم، أنّها ستقدّم الدعم والمساعدة للمخيم، لأنّ سكّانه يعيشون حالة مستمرة من عدم اليقين والقلق بشأن سلامتهم وما سيجلبه لهم غدهم.
وخلال الزيارة، قال "آدم بولوكوس" مدير شؤون "أونروا" في الضفة: إنّ مخيم جنين للاجئين الذي يقطنه 24,000 شخص، شهد "عنفاً شديداً" خلال العامين الماضيين، وبشكل أشدّ في عام 2023، واليوم لا يوجد ماء ولا كهرباء في بعض أجزاء المخيم حتى الآن، كما تم تدمير ما يقارب الـ 8 كيلومترات من خطوط المياه و3 كيلومترات من خطوط شبكة الصرف الصحي بسبب استخدام المعدات الثقيلة التي مزقت مقاطع كبيرة من الشوارع.
وتابع "بولوكوس": أثناء "العملية العسكرية" أجبر نحو 3,500 شخص على الهرب من منازلهم، وأولوية "أونروا" الآن المساعدة في العودة إلى الوضع الطبيعي ولو بشكل جزئي، وذلك من خلال استئناف تقديم خدماتها كالتعليم والصحة (بما يشمل الصحة النفسية) وصحة البيئة، والأولوية الملحة الأخرى هي إعطاء المساعدات النقدية إلى العائلات التي غادرت منازلها لمساعدتهم في دفع بدل الإيجار وكذلك لترميم بيوتهم.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء الماضي من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 120، ودمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين في المُخيّم.