قال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة صيدا إبراهيم الخطيب: إنّ مدارس الوكالة في مدينة صيدا، ومركز "سلبين" للتدريب المهني في إقليم الخروب، التي حولتها الوكالة لمراكز إيواء للنازحين عن المخيم، لم تعد تستوعب المزيد من النازحين.
وأرجع الخطيب ذلك، لعدم وجود التجهيز الكافي بسبب الظروف الصعبة، علماً أنّ المراكز استقبلت 400 شخص، توزعوا بواقع 260 فلسطينياً في مركز سبلين، و57 فلسطينياً و83 شخصاً من الجنسية السورية ومكتومي القيد وعائلات لبنانية في مدرستي بيت جالا وبير زيت.
وتشكل الأعداد التي كشف عنها الخطيب، قوام 54 عائلة بينهم 10 عائلات تعود لمكتومي القيد أو تحمل جنسيات لبنانية وسوريّة، فيما يبلغ عدد العائلات الفلسطينية نحو 44 عائلة.
وأعلنت الوكالة اليوم الخميس 14 أيلول/ سبتمبر، عن توقفها عن استقبال المزيد من النازحين، لضعف الإمكانيات، فيما قدمت العديد من الجمعيات والمؤسسات بعض الدعم اللوجستي الذي تمثل بالفرش والأغطية والطعام والملابس للنازحين.
وفي وقت سابق قالت الناطقة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هدى السمرا، في تصريحات إعلامية: إنّ مركز "سبلين" المهني، تحول إلى مركز استضافة نازحين من المخيم، ولن يكون متاحاً لاستقبال طلابه في حال استمرت المعارك.
وعن العام الدراسي لطلاب المدارس في مخيم عين الحلوة وصيدا، أكدت السمرا أنّ العام الدراسي في خطر، نظراً لوقوع 8 مدارس في المخيم تحت سيطرة المسلحين، وإحداها مدمرة إلى حد كبير، وتحتاج إلى وقت طويل لإعادة تأهيلها.
وخارج مدارس ومراكز إيواء "أونروا"، نزحت عشرات العائلات الفلسطينية إلى منطقة سيروب المحاذية للمخيم، بواقع 1500 شخص مسجّل حتى يوم أمس الأربعاء، جرى إيواؤهم في مسجد العثمان ومركز ابن كثير لتحفيظ القرآن وبعض القاعات التابعة لجمعيات خيرية.
وأقام "تجمع شباب سيروب" حملة إغاثية لتقديم الغذاء ومستلزمات الإيواء للنازحين، وتضمنت فراش وأغطية ووجبات غذائية يومية، فيما دعا التجمع عبر مناشدات، كافة المقتدرين على التبرع للمساهمة في الحملة نظراً لازدياد اعداد النازحين، والحاجة للفراش ومستلزمات الإيواء.
وتؤوي قاعة جامع الموصلي المحاذي لمدخل المخيم من جهة حي البركسات، أكثر من 350 عائلة نازحة عن المخيم، تقدم لهم جمعيات خيرية وإغاثية مستلزمات الإيواء والغذاء، وسط ازدياد الطلب على التبرع بالمواد العينية والاغاثية.
ويضاف إلى هذه الأعداد من النازحين، عشرات العائلات الفلسطينية التي التجأت إلى بيوت أقارب لها في سيروب وصيدا ومناطق لبنانية أخرى.
وكانت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" قد قدرت أنّ أكثر من 50 % من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة نزحوا من منازلهم بعد أن ارتفعت حدة الاشتباكات وتوسعت لتطال المزيد من حارات وأحياء المخيم وترفع من عدد القتلى والجرحى، بحسب قولها.