ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم السبت 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، مجزرة مروعّة، باستهدافه خلال ساعات الصباح مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تؤوي آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
مصادر صحفيّة، قدّرت أعداد الشهداء بـ 200 شهيد، ارتقوا في قصف مباشر استهدف مباني المدرسة، في وقت كان النازحون في المدرسة نياماً، حين تعرضوا لقصف جوي مع بداية بزوغ ضوء الصباح، معظمهم من الأطفال والنساء.
وكشفت مقاطع فيديو نشرت من موقع المجزرة، عن أشلاء متناثرة في غرف الصفوف المكتظّة بالعائلات النازحة.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: أفادت بارتقاء مئات الشهداء والجرحى في مجزرتين للاحتلال في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر "، بينما أفادت مصادر لـ"التلفزيون العربي،" باستهداف الاحتلال مدرسة أبو حسين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة".
وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية برام الله، أدانت المجزرة، واعتبرتها دليلا جديداً يثبت أن حرب "إسرائيل" المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني.
وقالت: إن "دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة لـ "أونروا" توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين."
من جهتها، علّقت حركة "حماس" على المجزرة، باعتبارها شاهداً جديداً على إرهاب النازيين الجدد، وأكّدت أنّ الشعب الفلسطيني لن يرحل من أرضه، وأنّ الاحتلال سيحاسب على مجازره المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين طال الزمن أو قصر.
وقالت في تصريح لها: “يرتكب النازيون الجدد مجزرة جديدة في مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، لتضاف إلى مئات المجازر الذي يرتكبها الاحتلال الصهيوني النازي، عن سبق إصرارٍ وترصد، وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية."
تأتي هذه المجزرة في اليوم 43 على حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على أهالي قطاع غزّة، وتشهد أكبر تصعيد لها في مناطق شمال القطاع، والتي سبق ان أعلن الاحتلال نواياه لتهجير أهاليها في الأسبوع الأوّل على بدء الحرب.
ويعيش في مناطق شمال القطاع، أكثر من 800 ألف فلسطيني، يتعرضون لمجازر يومية، في ظل انقطاع واسع للاتصالات، وانهيار كلّي للمنظومة الصحية وغياب المستشفيات، وكذلك غياب المنظمات الأممية، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا."
وكان الاحتلال قد ارتكب فجر الأمس، في شمال قطاع غزّة، مجزرة في مدرسة الفلاح بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدّى إلى ارتقاء 20 شهيداً وأكثر من جريح، إضافة إلى مجزرة بمخيم النصيرات رح ضحيتها عشرات الشهداء بعد تدمير حي سكني كامل.
وتجاوزت أعداد حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزّة 12 ألف شهيد بحسب مصادر متعددة، فيما يتعذّر القيام بإحصاءات وتحديثات جديدة لأرقام، نظراً لتقطع أوصال قطاع غزة وتردي الاتصالات وانقطاعها عن أماكن متعددة، ولا سيما مناطق الشمال.