دعت حركة المقاطعة الثقافية لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" (PACBI)، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، اتحادَ البث الأوروبي (EBU) استبعاد كيان الاحتلال "الإسرائيلي"- بوصفه كيان فصل عنصري استعماري، يمارس الإبادة الجماعية في قطاع غزة- من المشاركة في مسابقة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن".
وذكّرت حركة المقاطعة الثقافية (PACBI)، بالدعوى التي رفعتها دولة جنوب افريقيا ضد كيان الاحتلال في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم من عشرات الدول فضلاً عن العديد من التقارير القانونية والدولية التي وصفت ما يحدث في قطاع غزة بالإبادة الجماعية.
وطالبت حركة المقاطعة الثقافية، وهي عضو مؤسس في الحركة العالمية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها " BDS" بعدم توفير غطاء ثقافي وفني للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق عشرات الآلاف من الفلسطينيين، نصفهم من الأطفال.
ورأت في مشاركة كيان الاحتلال في المسابقة، توفيراً لذلك الغطاء، وتمكيناً لجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية وتستراً عليها، "وهذا يحمل في أبعاده مفارقة تاريخية، وذلك بالنظر إلى تاريخ أوروبا المظلم الذي شهد قروناً من الاستعمار الوحشي والعبودية والإبادة الجماعية".
وأوضحت الحركة في بيانها، تورّط الجهة الرسمية التي تمثل كيان الاحتلال في الـ "يوروفيجن"، بجرائم الإبادة الجماعية، من خلال نشر هيئة البث الإسرائيلية "كان"، خلال الحرب على قطاع غزة، مقطع فيديو يغنّي فيه أطفال "إسرائيليون": "سوف نبيدهم جميعًا" والمقصود الفلسطينيون في قطاع، وفي هذا تحريض واضح على الإبادة الجماعية وهو مبرر قوي وكافٍ لطرد "كان" من الـ "يوروفيجن"، حسبما أكدت الحركة.
كما ذكّرت الحركة بتهديد مسؤولين "إسرائيليين" لهيئة البث البريطانية والضغط عليها لاستبعاد المتسابق البريطاني، الذي كان قد وقّع في السابق على رسالة مفتوحة ضدّ الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة ومحاولتها استغلال قضايا المثلية الجنسية لتلميع جرائمها.
وقد جاء في رسالة المتسابق حينها: "نحن، كأشخاص من مجتمع المثليين/ات، لا يمكننا السماح للآخرين باستغلال نضالنا من أجل الحرية لتبرير الاحتلال الممنهج والإبادة الجماعية لشعب".
ولوّحت حركة المقاطعة بالقيام بحملة واسعة لمقاطعة الـ "يورو فيجن" في حال لم يتخذ اتحاد البث قراراً بحظر مشاركة "إسرائيل" في المسابقة، وستشمل تعبئة ملايين الداعمين لنضال الفلسطينيين التحرري حول العالم لدعم الحملة.
ونوّهت الحركة بموقف هيئات البثّ لدولتي ايسلندا وسلوفينيا، اللتين عبرتا عن قلقهما في وقت سابق، من السماح لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالمشاركة في المسابقة، فيما ألمحت فنلندا بأنها قد لا تشارك في المسابقة التي ستعقد في السويد في أيار/ مايو المقبل "بسبب الوضع في الشرق الأوسط"، وهو ما يتم تفسيره على أنه تلميح لـ"مقاطعة محتملة بسبب مشاركة إسرائيل" بحسب بيان الحركة.
ووجهت التحية لأعضاء رابطة الملحنين وكتاب الأغاني الآيسلنديين، وأكثر من 1400 فنان فنلندي، وروابط المعجبين الرسمية، والعديد من المتسابقين الحاليين والسابقين في مسابقة "يوروفيجن"، والحزب اليساري السويدي، "الذين دعوا جميعاً إلى حظر مشاركة نظام الأبارتهايد الإسرائيلي في المسابقة".
تجدر الإشارة، إلى أنّ حركة المقاطعة "BDS" استطاعت أن تحشد حملة واسعة لمقاطعة مسابقة " يورو فيجن" التي أقيمت في كيان الاحتلال " الإسرائيلي" عام 2019، ونججت في كسب تأييد الملايين حول العالم، ما تسبب بخسائر كبيرة لكيان الاحتلال خلال تنظيمه المسابقة، وأدى الى نقص كبير في الحضور من الخارج.