أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمالي قطاع غزة، صباح اليوم الأحد 2 حزيران / يونيو، أن مخيمي جباليا وبيت حانون منطقتان منكوبتان نظرًا للدمار الهائل الذي حل بهما خلال آخر عدوان شنه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وشمل هجوماً برياً عسكرياً استمر 20 يوماً.

وقال رئيس لجنة طوارئ البلديات في شمال غزة ناجي سرحان في بيان صحفي: إن الاحتلال دمر 50 ألف وحدة سكنية وجرّف شبكات الصرف والطرقات بمعظم البلديات، كما أشار إلى تدمير 35 بئراً للمياه للمدراس ومرافق وكالة "أونروا".

كما دعا سرحان الحكومة الفلسطينية إلى تأمين الوقود ودفع أجور العمال الذين لم يتلقوا أجورهم منذ بداية الحرب.

وانسحب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بعد أن شن عملية عسكرية في مخيم جباليا ومحيطه، استمرت 20 يوماً، أسفرت عن دمار هائل في المباني والمنازل والبنى التحتية، وطال الدمار كل مقومات الحياة في المخيم الأكبر في قطاع غزة.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، في وقت سابق، أن فرقه انتشلت انتشال 50 شهيداً جديداً بعد إعلانها مسبقاً عن انتشال 70 جثماناً بينهم 20 طفلاً في جباليا، مشيراً إلى أنه ليس مؤهلاً للعمل الميداني خلال الحرب بسبب النقص الكبير في المعدات والآليات.

فيما لا يزال عدد كبير من جثامين الشهداء تحت الأنقاض وتواصل طواقم الإنقاذ والإسعاف البحث عن جثث شهداء تحت ركام المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال فوق رؤوس ساكنيها.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن الجيش "الإسرائيلي" دمر البنية التحتية في جباليا ومحيطه، بتدميره شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والمدارس والمرافق الصحية وعشرات المنازل، إلى جانب المولدات الكهربائية الرئيسية في مستشفى كمال عدوان.

وشهد مخيم جباليا عودة السكان إلى المخيم وهم يحملون بعضاً من أمتعتهم التي خرجوا بها على متن عربات، فيما قام الكثير من السكان بوضع خيمة على أنقاض منزله، و قامت النساء بكنس بقايا الركام من غرف الصفوف في المدارس، التي تحولت، منذ بداية الحرب، إلى مراكز إيواء، حيث كانت أسرهم تقيم فيها قبل النزوح الأخير، وفقاً لمعطيات صحفية.

وفي ذات السياق، كشف مدير المحافظات في الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة سمير الخطيب، أن توغل الاحتلال في مركز مدينة جباليا والمخيم أسفر عن نحو 70 شهيدًا وعدد كبير من الإصابات، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير البنية التحتية، وإيقاف وإخراج مستشفيي العودة وكمال عدوان عن الخدمة.

ولفت إلى أن طواقم الدفاع المدني ما تزال تبحث عن عدد من الشهداء في مخيم جباليا نظراً لصعوبة تعرف أهالي المفقودين على أبنائهم وعدم تأكدهم من استشهادهم وهم تحت الأنقاض أم أنه تم اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال.

ويواجه الدفاع المدني معوقات على رأسها عدم وجود الحماية الدولية التي كفلها القانون الدولي، التي تعاني حالياً من شبه توقف لخدماتها، وأصبح 70% من قطع الدفاع المدني من معدات وآليات قد تضرر خلال هذه الحرب، بالإضافة إلى عدم وجود وقود لتشغيل المركبات وفقاً لمدير المحافظات في الدفاع المدني.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد