وصفت منظمة أطباء بلا حدود، صباح اليوم الجمعة 7 حزيران / يونيو مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة بـ "سفينة تغرق"، وقالت: إن المستشفى تواجه صعوبة في التعامل مع تدفق المرضى والشهداء، مع استمرار الضربات "الاسرائيلية" العسكرية وسط القطاع.
ونقلت المنظمة في منشور لها عبر منصة (X) عن المرجع الطبي لأطباء بلا حدود في غزة "كارين هوستر" قولها: إن "التصعيد الجنوني للعنف في مواقع مختلفة من قطاع غزة خلال آخر 48 ساعة، ومع استمرار إغلاق معبر رفح منذ شهر، قد استنزف النظام الصحي إلى حد الانهيار، وأن الوضع كارثي إلى أبعد حد.
🚨#غزة: مع استمرار الضربات العسكرية الإسرائيلية الليلة الماضية في المنطقة الوسطى، يواجه مستشفى الأقصى صعوبة في التعامل مع تدفق المرضى والقتلى. "إنه مشهد دمار. وهذا المستشفى سفينة تغرق"، تقول كارين هوستر، المرجع الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة. pic.twitter.com/Y8uc0LY2WL
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) June 7, 2024
وأشارت هوستر إلى أن الوضع يزداد سوءاً بسبب نقص المستشفيات التي لا تزال تعمل في قطاع غزة،مما يمنع إحالة المرضى إلى مستشفيات أخرى لتلقي العلاج، حيث يصل المرضى إلى مستشفى الأقصى في حالة حرجة، ويبقون فيه ويموتون فيه.
ويصعد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ يومين هجومه على مناطق ومخيمات وسط قطاع غزة، مرتكباً مجازر مروّعة بحق المدنيين الفلسطينيين، ما يخلف أعداداً هائلة من الشهداء والجرحى، فيما المستشفى الوحيد الذي يعمل في المنطقة في مستشفى شهداء الأقصى.
وداعٌ يفطر القلوب للأطفال الشـ.هـ. داء ضحايا القصف "الإسرائيلي" المكثف على مخيمات ومناطق وسط قطاع #غزة اليوم في مستشفى شــ.هـــ.داء الأقصى#غزه_الآن #أطفال_غزة#GazaGenocide #Gaza_life_matters #GazaChildren pic.twitter.com/nh019Mw0U5
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) June 5, 2024
موضوع ذو صلة: الاحتلال يواصل استهداف مخيمات وسط قطاع غزة في اليوم 245 لحرب الإبادة
وفي وقت سابق من منتصف الشهر الماضي، حذرت وزارة الصحة في غزة من انهيار المنظومة الصحية في القطاع، نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين.
ومنذ استيلاء جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على معبر رفح في 7 أيار/ مايو الماضي، وإغلاقه معبر كرم أبو سالم التجاري، بالتزامن مع الهجوم البري العسكري على مدينة رفح أخرجت الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية المتبقية عن الخدمة في كافة مناطق القطاع، بعدما كان جيش الاحتلال قد استهدف بشكل مباشر مستشفيات القطاع الكبرى عبر حصارها واقتحامها وتدمير أجزاء منها كالشفاء بمدينة غزة وكمال عدوان شماله ومجمع ناصر الطبي والأمل في خان يونس جنوبه.
وفاقم إغلاق معبر رفح أزمة دخول المساعدات الإنسانية، وإعاقة الاستجابة الإنسانية، حيث تفرض سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قيوداً على دخول شاحنات المساعدات، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع داخلياً، لاسيما وأن خطر المجاعة صار يهدد محافظات جنوب القطاع بشكل يماثل ما حدث في شمال قطاع غزة
ويستمر الاحتلال "الإسرائيلي" في حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول، متجاهلاً طلب قرارات المحكمة الجنائية ومجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومراعاة الوضع الإنساني.