كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال/ save the children" الدوليّة، في تقرير لها اليوم الاثنين 24 حزيران / يونيو، أن عدد الأطفال المفقودين في قطاع غزة قد يصل إلى 21,000 طفل، مع الافتراض بأن الكثير منهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض أو تعرضوا لإصابات شديدة تجعل التعرف عليهم مستحيلاً،
وأشارت المنظمة، أنّه منذ الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزّة في 7 تشرين الأول/ اكتوبر، تجاوزت حصيلة الوفيات في غزة 37,000 شخص، بينهم آلاف الأطفال، في حين أفادت التقارير أن الأطفال يشكلون نحو 43% من إجمالي الضحايا.
وأضافت المنظمة وفقاً لتقارير، أنّ القصف "الإسرائيلي" والعمليات العسكرية تسببت في تدمير واسع النطاق للمنازل والمدارس والمستشفيات، مما جعل العديد من الأطفال محاصرين تحت الركام، أو دفنوا في قبور غير مميزة أو جماعية، أو انفصلوا عن عائلاتهم، مما يعرضهم لخطر الاختفاء أو الاستغلال.
وقدّرت المنظمة الدولية، أن حوالي 10,000 شخص في غزة مفقودون تحت الأنقاض، بينهم ما لا يقل عن 5,160 طفلاً.
وبينت المنظمة في تقريرها، أنّ جيش الاحتلال " الإسرائيلي" أسقط 75,000 طن من المتفجرات، أي ما يعادل قوة ست قنابل نووية، مما حول المنازل والمدارس إلى أنقاض، فيما تشير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 60% من المنازل في غزة قد تضررت، مما يعقد عمليات البحث والإنقاذ في ظل وجود قنابل وصواريخ غير منفجرة.
وتابعت، أنّ الأطفال هم الأكثر عرضة للموت من إصابات الانفجار بمعدل سبع مرات أكثر من البالغين، ونتيجة للقصف، تعرضوا لإصابات مروعة تجعل التعرف على أجسادهم صعباً، إضافة إلى إعاقة القيود الأمنية "الإسرائيلية" وحالة الفوضى دخول الخبراء الجنائيين وفرق حقوق الإنسان لتحديد هويات الجثث.
ولفتت الى تقارير أممية، تحدثت العثور على قبور جماعية تحتوي على مئات الجثث، بما في ذلك الأطفال، حول المستشفيات في غزة، حيث وصف المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مشاهد جثث مدفونة ومغطاة بالنفايات، وبعضها كان مقيداً وعارياً.
ونبهّ تقرير المنظمة، إلى أنّه يُفترض أن 3,000 شخص تم اعتقالهم، بينهم عدد غير معروف من الأطفال، يعانون من سوء المعاملة في مواقع احتجاز سرية دون اتصال بأحبائهم.
كما أُجبر أكثر من 17,000 طفل على الانفصال عن عائلاتهم، أو تيتموا، مما يجعل من الصعب العثور عليهم وتقديم الدعم لهم، فيما تعاني المجتمعات من نقص حاد في الموارد لتقديم الرعاية البديلة للأطفال غير المصحوبين بذويهم، بحسب التقرير.
ولفتت المنظمة، إلى أنّ الآلاف من العائلات في غزة يواجهون حالة من "الفقدان الغامض"، مما يعرقل عمليات الحزن والتكيف الضرورية للتعافي العاطفي، فيما يعيش الآباء والأمهات في حالة من عدم اليقين واليأس، يتساءلون عن مصير أطفالهم المفقودين. بدون التأكيد على مصير أحبائهم، تبقى العائلات في حالة انتظار مؤلم ومستمر.
ودعت المنظمة الى تكثيف الجهود الإنسانية لتوفير الحماية للأطفال وتقديم الدعم النفسي للعائلات المتضررة، فيما تواصل غزة مواجهة العنف، فإن دعم المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي ضروري للتخفيف من معاناة الأطفال وضمان حقوقهم في الحماية والرعاية، حسبما اضافت.
موضوع ذو صلة: بالأرقام: أطفال غزة بين شهداء ومفقودين ومعاقين وأيتام ومهددين بالوفاة