أقيمت وقفة احتجاجية أمام مقرات وكالة "أونروا" في مدينة صور جنوبي لبنان، صباح اليوم الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، بمشاركة عشرات الفلسطينيين رفضاً للقرارات التعسفية التي اتخذتها الوكالة بحق عدد من الموظفين على خلفية الانتماء الوطني، وللتأكيد على تمسك اللاجئين الفلسطيين بـ "الأونروا".
وتأتي الوقفة الاحتجاجية ضمن إطار التحركات التي دعت إليها هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالتزامن مع زيارة المفوض العام لوكالة "أونروا" إلى لبنان، وتأكيداً على رفض القرارات العقابية ضد المعلمين الفلسطينيين المتعلقة بتعبيرهم عن انتمائهم الوطني.
واستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني اليوم، وعرض معه التحديات المالية والسياسة التي تواجه "أونروا" في تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمنطقة، حيث من المفترض ان تستمر زيارة لازاريني لمدة يومين.
ومن جهته، أكد هشام الشولي أمين سر اللجان الأهلية في لبنان خلال الوقفة في صور، على تقديم مطالب الموظفين ضمن مذكرة مطلبية للمفوض العام لوكالة "أونروا"، إضافة إلى مطالب تتضمن العديد من الجوانب التي تمس حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
هيئة العمل المشترك أكدت خلال مذكرتها على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة "أونروا" باعتبارها الشاهد القانوني على ما حل بالفلسطينيين عام النكبة 1948، كما عبرت عن رفض المشاريع "الإسرائيلية" التي تحاول النيل منها وشطبها.
وبينت الهيئة خلال المذكرة أن الفلسطينيين يرفضون في الوقت ذاته الخضوع لقرارات الوكالة الأممية المتعسفة والإجراءات العقابية بحق الموظفين على خلفية الانتماء الوطني.
وركزت مذكرة هيئة العمل المشترك على مطالب تحسين الخدمات الصحية التي تقدمها الوكالة، ناهيك عن تحسين معايير الاختيار في برنامج العسر الشديد، كما قدمت مطالب تؤكد ضرورة استكمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
كما شددت الهيئة على ضرورة بحث الوكالة الأممية وضع خطة طوارئ لمواجهة خطر اندلاع حرب في لبنان تعتمد على أسس علمية مبنية على توقعات وتقديرات مناسبة حول تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين سواء في حال البقاء أو التهجير.
وكانت "أونروا" قد أقرت إجراءات عقابية بحق رئيس اتحاد العاملين في الوكالة ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف، أواخر شباط/ فبراير الفائت، وأحالته للتحقيق، على خلفية تنظيم حملة تبرعات لإغاثة أهالي قطاع غزة، وهو ما اعتبرته الوكالة "خرقاً للحيادية"، وأثار سلوكها موجة غضب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ودعا كل من اتحاد المعلمين الفلسطينيين في لبنان، وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، إلى تنظيم وقفات رمزية اليوم الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، عند الساعة 11 صباحاً، في جميع مدارس وكالة "أونروا"، وكذلك وقفة أمام مقر الوكالة في بيروت، وذلك بالتزامن مع زيارة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" إلى لبنان.
وتأتي هذه الدعوة للتأكيد على "رفض القرارات العقابية ضد المعلمين الفلسطينيين المتعلقة بتعبيرهم عن انتمائهم الوطني، وعلى رأسها قضية توقيف رئيس الاتحاد، فتح الشريف".
وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على مدى أسابيع، تحركات احتجاجية غاضبة، على خلفية الإجراءات العقابية بحق المعلمين على خلفية تعبيرهم عن انتمائهم الوطني، وتصاعد الصراع بين القوى النقابية ووكالة "أونروا" بإعلان الاتحاد مقاطعته للوكالة في نيسان/ أبريل الفائت.